من فرح يتكور على رصيف الهباء

استهلال :
لا أريد أكرر وقوعنا ثانية على صداقات نيئة
بل أبتغي وداعا يحرث تربتي .
للشاعرالعراقي علي البزاز " معا نقلد الوردة مداها " . ص 13
..........................................................................................
( ... )
مر هذا الفرح المزيف يتحدى حدود الغباء
يقطر بكاء في المخافر يغني المتاه
في دور صفيح ينتشي في العراء .
…
على امتداد البلاد
بيوت بلا مفاتيح أو مفاتيح بلا بيوت
ترعى بلا عباد
وحده الجلاد يملك رقاب البيوت
والمفاتيح يوزعها أنى شاء .
...
بعد موسم الجفاف
دون كيشوط ينفخ كرة للسهو
بسهام تخفي ركام هم
على امتداد بلاد تتكور بشهواتها الحمقاء
في شوارع فرح جنائزي يلوث الفضاء .
...
يتسكعون في المقاهي والملاهي
بلا هدف وبلا شباك يراوغون الحزن
يكورونه لفافات بعد اشتعاله يتكورون فقاعات
تذوب في هواء تحاكي ألوان الحرباء .
...
كيف لا في الوداع أقيم
أختم آيات الصحو على إيقاع البحر
في ليلة حالمة قد لا تتكرر
حين يهدأ فيها الموج
حين تسعد فيها المراكب على خطى الشعب وحده
تسير معنى ومبنى على أرضه وسمائه
بلا راع وبلا قطيع بل بعشق يتسع للجميع
على رصيف البهاء ؟؟ ( ... )
........................................
نونبر 2022
................