فيلم السّباحتان - و الملك رتشارد -واللّجوء لتحقيق الأحلام الفاخرة

هاله ابوليل
2022 / 11 / 25

فيلم السّباحتان " و الملك رتشارد واللّجوء القسري لتحقيق الأحلام الفاخرة
للّذين أُتيح لهم مشاهدة فيلم ويل سميث "الملك ريتشارد" (King Richrad) وايمانه بقدرة وموهبة ابنتاه فينوس وسيرينا على أن تصبحا نجمتان متألقتان في عالم كرة التنس و خاصة لذوي البشرة الملونة والسوداء التي لم يكن لها نصيب من النجومية في تلك الأيام .
سوف يجد المشاهد تشابها ملحوظا في السعيّ الحثيث لإحراز البطولة في المباريات العالمية خصيصا , فالأحلام كبيرة , والتنفيذ صعب , ولكل مجتهد نصيب كما يقولون !
فالسّباحتان القادمتان من الشام العريقة في فيلم ( The Swimmers (2022 ) للمخرجة الويلزية المصرية الأصل " سالي الحسيني " يظهر لنا سيرة ذاتية حقيقية لفتاتين سوريتين صغيرتين في السن , تركتا أهوال الحرب الأهلية , وتوجهتا إلى المانيا لإظهار موهبتهم في السباحة وصولا حتى نيل اللقب العالمي في اولمبياد البرازيل في سنة 2016 .
أي بعد بعد سنة واحدة من حركة اللجوء التي رصدها الفيلم من جانبها الإنساني الثريّ .
لقد اشتغلت المخرجة المصرية على ثيمة الإغتراب واستثمار المواهب ضمن رحلة ملحمية تحكي رحلة اللجوء والتشرد باقسى ما يمكن أن تكون
و باسباب اعمق , من ضمنها بقايا الحرب الأهلية التي ما تزال في سوريا الأم حتى وقتنا الحاضر , بل وايضا لأسباب تتعلق بالهجرة الشبابية الطوعية للبحث عن حياة لذواتهم الضائعة في وطن ضائع و ابداعاتهم واستثمارها والبحث عن فرص اجمل في الحياة قد توفرها لهم دول الإستضافة للموهوبين خاصة .
انها قصة السورية اللاجئة " يسرى مارديني" التي استثمرت موهبتها في السّباحة للوصول الى بطولة مونديال ( اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل ).
يتشابه الفيلمان في استثمار الموهبة للبنات من كلا الأبويين الطموحين في استغلال بناتهم فيما عجزا عن فعله في حياتهم و الذين يرون أن مستقبلا واعدا ينتظرهم كامتداد لحيواتهم القائمة بعد ان تردى الشباب و الطموح والأمل , وصار متاحا لهم أن يروا ذلك الضائع في مستقبل بناتهم القادم .
ورغم التشابه في الطموح والفوز بالبطولات والتمرين الشاق إلآّ أنهم يتقاطعان ويلتقيان سويا في رصد الأجواء المكانية التي تقتل الإبداع و المواهب ضمن شروط حياتية صعبة .
فريتشارد رجل بمنتصف العمر , اسود البشرة ويعيش في منطقة فقيرة و خطرة هي منطقة "كومبتون" بولاية "كاليفورنيا" الأميركية ,
ولكنها ليست بذات السوء الذي تعيشه الاخوات مارديني المتحررات كونهن من اصحاب الديانة المسيحية التي لم تذكر علنا في الفيلم , ولكنها ظهرت ضمنا في ارتداء المايوهات المحظورة على بنات المسلمين إلآّ قليلا بالذات عندما ارتدت سالي مارديني اقراط لرمز الصليب عندما وصلت لإلمانيا
وكأنما المسيحي العربي يعيش عقدة الخواجا التي تؤرقه
فهم مثل الببغاء التي أرادت تقليد مشيّة الطاووس , فلم تصبح لا طاووسا ولا عاد لطبيعته .
فالمسيحيين في الشرق , ففي دواخلهم يعتبرون انفسهم اعلى مرتبة من ابناء الشرق, فهم مثل الببغاء التي تخلت عن مشيتّها لتقلد الطواويس الاوروبية ؛ فلا حافظت على مظاهر الشرق ولا حظيّت باحترام الغرب.؛ لذلك تراهم يعانون مرتين !
يلجأ العربي المسيحي حال وصوله للغرب للتخلي عما يصله بالشرق بتاتا بل ويتنكر لأصوله العربية , لعله يحظى بالإحترام فيحاول أن يظهر نصرانيته , لعلها تشفع له عندهم فيعاملونه بأفضل ما لديهم . وقد يفعل العرب المسلمين ذلك وخاصة النساء بالتخلي عن الحجاب ليرضى عنها الشقر ذوي العيون الزرقاء , كما فعلت الارتيرية في الفيلم هذا نفسه .
هذا الإنفصال الاجباري الذي يأخذه المسيحي العربي بدون أي شعور انتمائي ولا احساس
بالذنب لتخليه عن ماضيه ؛ سببه عقدة النقص أو ما تسمى عقدة الخواجا التي تعشعش في عقول العرب المسيحيين خاصة , لمجرد أنه يشعر بأنه ذو أهمية تعلو على غيره من استحقاق ذاتي متعاظم للهوية المتضخمة , بدون أن يكون لديه أي اسباب منطقية لذلك ؛ سوى امراض الهوية المتعالية التي كانت منتشرة منذ زمن هتلر و قصة تفوّق الجنس الآري ولم تختف من العالم قط . بل ظهرت باشكال و انواع شتى في كل الديانات حتى غاندي رغم ان الهنود ليس لهم قيمة في العالم فهم مصدر سخرية في دول الخليج , إلا انه كان يزدري اصحاب البشرة السوداء ويشبههم بالقرود .
لذا لم نجد غريبا في رحلة الأخوات مارديني الى المانيا لأن العائلات المسيحية هي اكثر ابناء العرب هجرة الى اوروبا حتى بدون وجود أي حروب , رغم أنهم طائفة مدللة ومرفهة في جميع الدول العربية , فلا يمكن أن تجد مسيحيا عاطلا عن العمل أو فقيرا معدما وجميعهم يتولون اعلى المناصب في سدة الحكم لتلك البلاد , نظرا لامتلاكهم اللغة الانكليزية والفرنسية بطلاقة وقدرة استثنائية في تلميع ذواتهم بالكلام المنمق والسلوك الذكي احيانا الذي لا يخلو من الدهاء وبعض المكر , ومع كل ذلك الدلال والرفاهية تجدهم أكثر العرب وقوفا أمام السفارات للهجرة الطوعية .
و قد جاءت الحر ب الأهلية السورية القائمة منذ 2011 , لتكون دافعا قويا للإغتراب والاقامة في دول اوروبا المرفهة , بحجة أهوال الحرب الأهلية والتفجيرات التي اصبحت طقسا يوميا .
لم تكن مبررات الهجرة لأوروبا في الفيلم مقنعة ؛ ولكنها في الحياة الواقعية أكثر اقناعا , فلم يمت أي فرد من العائلة نفسها مثلا لكي تشعر بالتعاطف القوي نحوهم ؛ فلو ماتت الأخت الصغيرة بالتفجيرات التي يتكلمون عنها , لجعلنا ذلك نقتنع بالأسباب الموجبة للرحيل , فهجرة 13 مليون سوري في دولة عدد سكانها 22 مليون , يجعلك تعتقد أن ثمة شيء علاقة له بالتفجيرات وراء تلك الهجرة !
خمسة مليون في دول عربية مجاورة هذا يعني ان هؤلاء خائفون او ينتظرون الفرصة للهجرة للشمال فيما بعد لأن احوالهم في البلاد العربية لا تسر عدو ولا صديق
ثلاث ملايين ونصف في تركيا لوحدها و مليون بلبنان و مليون بالاردن و مصر وليبيا
مليون مهاجر لآوروبا ومليون في كندا و امريكا
انها اكبر هجرة في العالم في وقتنا الحاضر
البلاد فارغة تقريبا من اهلها
اليس كذلك !

جاء الحديث عن مقتل صديقة تعرفها بنات مارديني
" رزان حداد " بقذيفة , وكأن الحرب اختزلت بمقتل صديقة , ثم جاء مشهد التحرش من الشرطي , لمجرد أن احداهن ضحكت في الحافلة , ولم ينقذها سوى أن قذيفة قد ضُربت في ذات الوقت لتسير الحافلة بهن بعيدا عن اصابع الرجل المتحرشة والذي رفض مقارنتهم باخته , فقال لها :أنت لست أختي
باستنكار مبطن رافضا أن تكون اخواته من الفتيات السافرات اللواتي يرتدين الملابس غير المحتشمة كما يراها هو أو المسلمين في تلك البلاد إلآّ من رحم ربي , رغم أن السوريين يدركون أن هناك طوائف مسيحية في البلاد لا يجري عليها ما يجري على المسلمات من تضييق في اللباس . وقد ظهر ذلك في عودتهن المتأخرة وتسللهن لبيت والدهن في وقت متأخر في هامش حرية تحظى به المسيحيات المتحررات من جلباب الأديان المتزمت .
رغم ان سوريا تركت التعصب الديني منذ زمن وهناك حرية لا بأس فيها في سوريا وفي لبنان وبعض البلدان الآخرى , حتى وقتنا هذا ولكن كانت هذه اللقطة فاضحة لما يمارسه الرجال العرب الأوغاد من وصاية دينية على الفتيات و فرض سيطرتهم عليها ولو من باب التحرش بها باللفظ أو باللمس, كما فعل الشرطي في الحافلة , فاللقطة تُصَوّرْ مسيرة عقود من التحرر المزعوم بدون أي تغيير يُذكر
في معاملة النساء في الشرق الأوسخ .
نعم هذه هي اخلاق الشرق في معاملة النساء المتحررات في كل الدول العربية بدون أي استثناء سوى في لبنان حيث تعيش اكبر جالية مسيحية وقد فرضت شروطها على الأغلبية بقوة السلاح وبقوة المليشيات , ومع ذلك فهم أكثر الفئات وقوفا في طوابير السفارات هربا من جحيم الشرق . وفي فيلم "الملك ريتشارد" نجد ايضا بعضا من الانتهاكات القادمة من ذوي البشرة السوداء انفسهن لفتيات ريتشارد اللواتي يقمن بالتمرين في الملعب من تحرش لفظي وقذارات شوارع معروفة لدى الأحياء الفقيرة ولكنهن يتغلب عليها في النهاية ويجدن حماية لهن في آخر المطاف .

في الفيلم " السباحتان , تعاني الاختان مارديني من سوء الأوضاع الأمنية ,وخاصة عندما القيت قذيفة على المسبح وقُتِلَ على اثرها ضحايا ونجت يسرى مارديني باعجوبة .
هذا كل ما روي عن الأحداث في سوريا ,وما لم يروى أن احلام المهاجرين ليست قائمة جميعها خوفا من الحرب القائمة هناك , فاحلام المهاجرين ضمت احلام العراقيين والسودانيين والآرتيريين والكثير من ابناء العرب الحالمين بدخول اوروبا والتنعم بجمالها الخلاب وعيشتها الرغدة المريحة .
كانت اغلب رحلات الهروب نابعة من قرار يتخذه البعض لتحسين شروط حياته, فلو أن الأمر لا يحتمل لما وجدت أن شابا ارتحل لوحده مثلما كانت رحلة الأخوات مارديني , فيما عائلتهم ما تزال تنتظر الفرصة المواتية .
لكانت العائلة جميعها في رحلة الهروب والتشرد كما حدث في رحلة النزوح الفلسطيني تحت وقع الرصاص المصبوب و السلاح الصهيوني اليهودي الموجه للصدور لكي يتركوا ارضهم , ولكن ما اظهره الفيلم أن القرار اتخذته السباحة سارة مارديني عندما سمعت أن صاحبتها هاله اصبحت في المانيا ومن منظر المجادلة مع الأب الذي رفض رحلة تشرد ابنتيه , وهي تقنعه بأنها ستقدم لهم هناك في المانيا طلب " لم الشمل " للعائلة كلّها ,فيأتون بالطائرة
كما كانت ترغب ..
وكما قلنا, فاحلام الهجرة الى اوروبا ليست احلاما محصورة برعب التعسف أو الاقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية القائمة من سنوات بقدر ما هي احلام الشباب العربي بترك بلادهم الفقيرة ؛حيث البطالة والفقر والعجز والخوف من المستقبل.
لقد كانت احدى طرق الهروب من البلاد العربية المتخلفة أن تستغل الحروب الاهلية القائمة لتأمين هروبا مقبولا لدى تلك الدولة التي تعنى بحرية وحقوق الانسان في المقام الأول .
اتذكر فيما أتذكر في المستعمرة الخليجية التي كنا نعيش بها , إننا زرنا عائلة سورية ,كانت تمتلك شقة على كورنيش مطل على البحر , وفي سعة مال ورفاهية لدرجة أنهم كانوا يربون قططا وكلابا , ثمن طعامها يطعم عائلتين فقيرتين من عائلات المخيمات الفقيرة .
فجأة اختفت العائلة ولم نسمع عنها شيء سوى أنها باعت شقتها وهاجرت لإلمانيا وهي لا تعاني من سوء الأوضاع المعيشية ولا من الفقر , فقد كانوا اثرياء يعيشون في مستوطنة خليجية ثرية .ولديهم اعمال تدر دخلا كبيرا ....
فلماذا كان قرار الهجرة لتلك البلاد !
هل هو لإستغلال فرصة لن تعود بالحصول على الجنسية الاوروبية باسرع وقت والتمتع بالامتيازات التي ترافقها !

هذا المثال ليس لتقليل معاناة اللاجئين من الحروب القائمة بقدر ما هو فرصة كانت متاحة للبعض من الإنتفاع من ظرف طارىء قد يحقق لهم احلام الهجرة التي يرغبون والتي يرغب به كل ابناء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
تبدأ قصة الأختين مارديني واللجوء الى المانيا وصولا لتتويج البطلة يسرى مارديني ببطولة السباحة في اولمبياد ريو دي جانيرو في ٢٠١٦ حتى وصولها للقب " سفيرة اللاجئين " في منظمة الأمم المتحدة.
تبدأ الأحداث في منظر الجلوس في كراسي الطائرة المتجهة لتركيا , والاستماع الى شريط تحذيري بعدم سرقة سترات النجاة لأنها ملك للشركة !
وهذا التنبيه الغريب والمزعج نوعا ما , لم يكن معتادا سماعه من اي شركة طيران محترمة , ولكن يبدو مع ازدياد حركات اللجوء لتركيا أن المسافرين لم يتورعوا من سرقة تلك السترات وهذا يدخلنا في اجواء الحدث الأعظم وهو الهروب من الجحيم الى جحيم اكثر ازدحاما بالمآسي المرافقة لحدث قادم ؛هو اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر سترات نجاة لعشرين شخصا يركبون قاربا مطاطيا بمحرك ضعيف , في اتجاه شواطىء اليونان حيث جزيرة ليسبوس اليونانية في مغامرة فانتازية لا يقوم بها سوى اليائسين من الحياة أو المغامرين جدا بحياتهم , حيث أن القارب المطاطي الذي يحمل 20 مهاجرا قد اوشك على الغرق
فما كان من السباحتان سوى القفز بالماء لتخفيف حمولة القارب والوصول للشاطىء اليوناني بعد ثلاث ساعات من السباحة المتواصلة , هكذا رويّت القصة في الصحف في سنة 2015
وهناك رواية أخرى أنهم سحبوا القارب معهم لشاطىء الأمان وبرواية اخرى تقول ان القارب قد غرق , وقد واصلتا العوم حتى الشواطىء نظرا لموهبتهم في السباحة .
ولكن هذا التعارض في الروايات لن ينقص من القصة الحقيقية لجانبها المثير والتشويقي ؛ وهي أن وصول بنات مارديني للشاطىء كان حتميّا نظرا لموهبتهم الفائقة في السباحة .
لم ينتهي الأمر بالوصول لليونان , فاليونانيين لم يرحبوا بالمهاجرين , بعضهم أظهرته اللقطة وقد اغلق النافذة عند رؤية موجة النزوح السوري لأراضيهم , وهذه تعطي اشارة الى ان اليونانيين قساة قلب وغير متعاطفين وبعضهم رفض استقبالهم في المطعم من اجل شربة ماء , ولكن المشهد الأقوى في الفيلم كانت منظر ( الآلاف من سترات النجاة ) المرمية على الشاطىء اليوناني عند وصولهم إليه , كانت اللقطة تختصر الحكاية كلّها من نزوح اضطراري إلى اصرار و شجاعة و ارادة قوية تكافح الأمواج والخوف من الموت غرقا , والتردد
و تظهر لك أن هناك بشرا ما يزالون يكافحون الحياة بنفس القوة والإصرار الذي اوجدتهم به الحياة بنقائضها وتموضعاتها القاسية .
انها لحظة التمرد على الظروف بمواجهة الموت وجها لوجه ورشقه باكسير الحياة المتجدد الدائم بالرغبة في الحياة رغما عن أنفه .
لم تنتهي الحكاية ,فالنجاة من قوارب الموت هو المحطة الآولى نحو الحياة القادمة ولذا لابد من المثابرة والسعي الحثيث لمواصلة السير في متاهات الدروب عبر السهول المترامية.
إنها حركة التشرد الحقيقية , مشيّا على الأقدام من المجر حتى حتى النمسا ومنها الوصول الى دولة الاحلام ؛المانيا
دولة ميركل العطوفة ذات القلب الكبير
ظهر ذلك في هتاف "المانيا ساعدينا"
و التي تعجبت ميركل فيما بعد من هؤلاء العرب القادمين إليها في موجة بشرية هائلة يطلبون فيها اللجوء في عقر هتلر السابق
خصيصا من المانيا المسيحية
متعجبة عن الدور الباهت الذي استقبلت فيه دولة الفاتيكان الاسلامية أو ما تسمى السعودية حيث الثقل الديني والتي لم تستضيف فيها أي لاجىء في بلدهم المترامية الأطراف ,
قائلة : أن مكة اقرب إليهم من المانيا
فلماذا لم يذهبوا الى اكبر معقل اسلامي ينتمون له
فهل حقا ميركل ساذجة لهذه الدرجة !
ما الذي سيجعل شبانا عرب يذهبون للهجرة لدولة عربية استبدادية وهم هاربون من دولة اكثر استبدادا
هل تعاني ميركل من سوء الفهم مثلا ؟!
ففي بلاد العرب حيث القمع والتعذيب والسجون التي تنتظرك فيما لو فتحت فمك لتحتج !
فليس مسموحا للعربي أن يفتح فمه إلا في عيادة طبيب الأسنان فاحلام أن تقف في مظاهرة ترفع فيها منشورات تدعو لتداول السلطة قد تؤدي بك الى مقصلة لتقطع رأسك .
أن احلام معارضة السلطة القائمة أو وصف ما للأوضاع في بلدك أو اظهار شجاعتك في نقد حاكم البلاد الذي يسرق خيرات البلاد ليبني قصورا في امريكا و يثقل ثروته في بنوك سويسرا ,
ستجره تلك الأقوال ؛ ليتعفن في السجون طيلة حياته أو سيضرب برصاصة طائشة أو حادث سير مدبر على أقل تقدير
؛ هذه هي انواع العذابات التي تنتظر المعارضين لسياسات بلادهم أو وطنهم الكبير .
في الحقيقة كان فيلم السباحتان قد نآى عن مناقشة الأوضاع السياسية , فغرض الفيلم في المقام الأول كان إنسانيا بحتا , فهو يرصد حركة اللاجئين اللواتي ارتضت الفتيات بمحض اراداتهن أن يصبحن لاجئات لمطاردة احلامهن المتوقفة في بلادهن التي تعاني من حرب اهلية منذ سنوات وذلك لتحسين حياتهم ولاستثمار مواهبهم في السباحة التي يحبونها .
وتبدأ يسرى مارديني بالتدريب مع مدرب الماني عطوف قام بدوره الممثل الألماني ( ماتياس شفيغوفر ) ليتبنى موهبتهن وينقلهن من مخيم اللاجئين الى غرف النادي المريحة ويمنحهن وقتا اضافيا للتدريب و ليشاركن بعد سنة من وصولهن في دورة الالعاب الاولمبية في البرازيل لسنة 2016 كمبعوثات عن اللاجئين وليس عن بطولة سوريا اللواتي تركن فيها عائلتهن وهنا نجد أن دور الأم لـ كنده علوش في الفيلم لا ترقى لدور اي ممثلة كومبارس , لقد رأيتها في مهرجان القاهرة تتمختر بوزنها الثقيل وكأنها بطلة الفيلم رغم ان وجودها في الفيلم باهت ولا يظهر قدرتها التمثيلية , فلو ماتت في قذيفة المسبح لكان ذلك سببا اضافيا في تعاطف الجماهير معها وكان افضل لمسيرتها التمثيلية التي قللها هذا الدور الخافت المتداعي الذي لم يكن له اي اهمية , ولشعرنا باحقية هروبهم من ذلك الجحيم . الجحيم المسمى سوريا , فعندما رفضت يسرى اللعب إلاّ باسم سوريا في محاولة اخيرة لإظهار الجانب الوطني الذي يعشعش بدواخلنا " في لقطة لم تجعلها تبتسم كما اعتقد المدرب الألماني
لأنها كانت تريد تمثيل منتخب سورية لا لتمثيل طائفة بشرية لاجئة من باب العطف والشفقة".
كانت تريد ان تمثل سوريا في الاولمبياد
وكما يقول المثل ( وطني وإن جار على عزيز
واهلي وإن ضنوا على كرام )
حتى ليتلاشى ذلك العمق تدريجيا وتحل محله اوطان أخرى !
الوطن الذي احتضننا في الغربة!
والوطن الذي اوجد لنا مكانة خاصة لدى هؤلاء القوم !
يتحول الوطن سوريا , الى سباحة ضد الوطن
وسباحة ضد الظلم وضد الانسانية التي تقتل بعضها البعض في صراعات عقيمة
كلن منهن يدعو محبته للوطن , ليصبح الوطن هو السباحة لخسارة الوطن
وليس السباحة من اجل الفوز بالوطن .
يقول المدرب الألماني: لقد كنت اسبح لتجنب الخسارة لا لأفوز "
لنكتشف أن الوطن عند بنات مارديني اصبح هو السباحة فقط
بمعادلها الموضوعي البحت .
هذا التحول في الايدلوجية العاطفية , ليس مبعثه التعسف في وطنهم أو قتل اصدقائهم بقذائف , بل مبعثه ذلك الشعور بالألم عندما يقسو عليك الوطن , فتتخلى عنه وعن محبته وعن الانتماء له .
انها احلام الشباب المهدورة في كنتونات تسمى اوطانا , ركضا وراء لقمة العيش وللعيش فقيرا طيلة حياتك , فلا تجد احتراما ولا راحة بال ولا شعورا بالإنتماء لوطن يوزع ثرواته على طائفة معينة تاركا الآخرين بدون تقدير أو حياة كريمة .
طائفة تحصل على كل شيء , فيما لا يجد الآخرون شيء يقدمونه للوطن سوى الكره المبطن أو الحقد الأعمى الذي ينسيهم ما تعلموه في المدارس من حب الأوطان . فلا وطني وإن جار على عزيز ولكن يبقى اهلي الذين سأستقدمهم فيما بعد
وبأي طريقة ممكنة لذا كانت تريد سارة مارديني ان تكون على الحدود اليونانية لإستقبال عائلتها .
كان ذلك واضحا في لقطة سارة مارديني وهي مع ممثل الهجرة عندما اخبرته بتقديم طلب لم الشمل لعائلتها . فرفض.
تلك المشاعر التي لا تبقي ولا تذر
فلماذا هذا الاغتراب المتوحش !
لماذا كل هذه المتاعب بدون جدوى !
مشاعر سنراها تتجسد في لقطة تالية , وهي تخبر اختها يسرى والتي ارى لها مستقبلا تمثيليا قادما نظرا لقدرتها على التمثيل والتي فاقت دور كندة علوش المتمرسة
فيسرى ذات الوجه الذي يشبه المرآة العاكسة تستطيع ان ترى عليه المشاعر كلها , واضحة بدون اي جهد على العكس من تمثيل اختها سارة التي تبدو انها تمثل .
وكلاهما ستجدان فرصا متقدمة في التمثيل لاحقا بعد هذا الفيلم الذي اظهرهما للجمهور العربي والعالمي .
تخبر سارة الأخت الكبرى , اختها يسرى السباحة المتألقة
أن تنسى تمثيل سوريا في الاولمبياد
ولو كانت اوراقها مكتملة لنصحتها ان تمثل باسم المانيا
فليس مستغربا ذلك من شخصية متحولة كما جسدتها سارة مارديني ؛ فهي تعتقد ان الخدمة العسكرية لحمل السلاح والتدريب على القتال لا يستحق ان تهدر فيها عامين فالأولى أن تمارس هوايتك بالسباحة لتحصل على ميدالية
وكأن جل ما نعيشه في حياتنا يتجلى في ممارسة رياضية والحصول على ميدالية !
فماذا عن دولة الكيان الصهيوني التي تهدر عامين من اعمار ارهابيّها الرجال بل و للنساء ايضا لكي يكونوا على استعداد لقتل العرب في اي وقت !.
هذا الطرح لا يلاءم ما تتعرض له البلاد العربية من مؤامرات صهيونية وصحيح ان سوريا لم تطلق رصاصة على العدو الصهيوني , الا إننا لن ننسى ان هناك مرتفعات الجولان السورية والتي هي تحت الاحتلال الصهيوني حتى وقتنا هذا والتي يجب ان تسترد حالا .
فمجرد أن نقارن فكرة التخلي عن السباحة والتي هي رياضة لمتعة ترفيهية لن يحظى الجميع بها بالنهاية عندما يكون لك ارضا محتلة فلا يحق لك ان تقايض الرياضة بقوة السلاح والتدريب والالتزام بالجندية الاجبارية . ولكنها لقطة تحب للمخرجة لأنها تظهر افكار الجيل الجديد الضائع والذي لايملك اي بوصلة وطنية فقد تم نزع هذه الروح من الشباب منذ أن تخلت الانظمة العربية عن شرف الجندية .
وفي النهاية مثلت يسرى في الاولمبياد تحت مسمى اللاجئين .
تقول سارة مارديني كنصيحة لأختها يسرى المثابرة بعد ان تخلت هي عن احلامها بترك السباحة والركض وراء متع الحياة هناك من سهر ورقص وعربدة , فهي تمثل الشخصية الانانية في تفردها
شخصية من تريد كل شيء وبنفس الوقت هي غير مستعدة لتقديم شيء لوطنها سوريا
تقول لأختها :" انا سارة مارديني
لم يعد لي بلد
ولكنها في لقطة اخرى تظهر حساسيتها الانسانية
بعيدا عن مشاعر الكراهية لوطن يقتل كل جميل فيه بأيدي ابنائه
اسبحي من اجلنا جميعا
اسبحي من اجل بابا لأنه لم يفعل
اسبحي من اجلي لأنني لم استطع
اسبحي من اجل سفين لأنه لم يستطع
اسبحي من اجل رزان حداد
من اجل كل من مات لإيجاد حياة جديدة
السباحة من اجل الحياة
بالنهاية تظهر مصرية المخرجة الحسيني في انتقاءها للأغاني المرافقة , فهي اغاني شعبية من دست السوق الشعبي لدرجة اني حاولت أن افهم كلماتها , ولا اعرف فيما لو حاول الإجانب ترجمتها فهل سيفلحون بمعرفة كلماتها !
ولكنها تبقى جميلة واغاني مقبولة للجماهير الغفيرة فليس مقبولا ان افرض اغاني فيروز الراقية مثلا على ذائقة جمهور يحب اغاني حمو بيكا صاحب اغنية " تلاشاني عشانك مش عشاني هههههه !
اغاني مرافقة و ملائمة لجيش الشباب اللاهي وباختيار ذكي لأنها تتحدث عن احلام الفقراء و اغاني المهمشين والضائعين في اوطان ضائعة لا تقدم سوف سوى الفقر والجوع وقلة الاحترام و اللامساواة في الطبقات الاجتماعية والطوائف المحظوظة و غياب العدالة الاجتماعية في المناصب والوظائف وحتى في الحصول على قبر من رخام والذي صار يباع في بلادنا هو الآخر باسعار مهولة , شاملة حتى عذاب القبر ههههههههه
, في توليفة قاسية تتشابه بها كل البلدان العربية وليس سوريا وحدها .
سيناريو كتابة الفيلم ناجحة بكل المقاييس فلم يترك الفيلم شيئا إلا ورصده حتى الاعلان داخل المخيمات عن تخصيص يوم السبت لمقابلة كل من يعاني من صدمة ما بعد الحرب
والحقيقة هي صدمة ما بعد القارب المطاطي , لأنها لوحدها مغامرة العمر التي لن تتكرر.
و اجمل لقطات الفيلم هو ما نحتاجه جميعا كـبشر
"القليل من اللطف "
ظهر ذلك في مشهد تقديم الأحذية والملابس والأطعمة للاجئين وخاصة منظر تقديم اللعبة للطفلة الصغيرة في حضن والدتها اللاجئة
كان مشهدا عاطفيا بامتياز و ردا على مشهد اقفال النوافذ اثناء مسيرة وصول اللاجئين في اليونان و سكانها الجلفاء القساة.
ففي هذا العالم القاسي نحتاج ان نعامل بعضنا البعض بكثير من اللطف والرقة الإنسانية .
"القليل من اللطف يكفي
كان مشهدا مؤثرا لدرجة اني لعنت عيوني على رقة المشاعر التي لا أحبها , فلا يحس بمأساة اللاجئين سوى لاجىء سابق مثلهم .
"السباحتين" ليس فيلم عن سارة ويسرى بل عن كل الشباب الذي يعيش في مآسي اكبر من عمره ويبحث عن خلاصه هربا من كل شيء في وطنه الناشف " الخبز الحاف " الذي يقدمه له بمنة وبمذلة اكبر ؛هربا إلى أوطان أخرى
يقدم له المكانة والاحترام التي يستحقها .





الهوامش

وحسب ويكيبيديا:
السباحون ‏ "The Swimmers" هو فيلم دراما أمريكي قادم من إخراج سالي الحسيني وبطولة الشقيقتين اللبنانيتين منال ونتالي عيسى، مع النجم المصري أحمد مالك، والنجم الفلسطيني علي سليمان، والنجمة السورية كندة علوش، إضافة إلى ماتياس شفيغوفر (بالألمانية: Matthias Schweighöfer) * ، مع جيمس كريشنا فلويد، وإلمي رشيد إلمي. تم تصوير الفيلم في المملكة المتحدة وتركيا وبلجيكا، بإنتاج تيم بيفان وإريك فلنر من شركة Working Title، بالاشتراك مع المنتجين علي جعفر وتيم كولي، والمنتج المنفذ ستيفن دالدري.
من المقرر عرض الفيلم على نتفليكس في عام 2022. بدأ إنتاج الفيلم في أبريل 2021 وتم بدأ التصوير في المملكة المتحدة ثم بلجيكا وتركيا.
هذا ولقد انطلقت شهرة سالي الحسيني كمخرجة من خلال فيلم "شقيقي الشيطان" الذي عرض لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي، وفاز بجائزة الدراما لفئة التصوير السينمائي على مستوى العالم.
.
نص الخبر عن وصول السباحتين السوريتين للشواطىء اليونانية
ليونان.. اعتقال سبّاحة سورية أنقذت مهاجرين من الغرق
(DPA)
السباحتان السوريتان سارة ويسرى مارديني (DPA)
نشرت وكالة أسوشييتد برس، الثلاثاء 10 تشرين الثاني،2015 تقريرًا حول وصول شقيقتين سوريتين إلى برلين بعد وصولهما إلى اليونان سباحة بسبب غرق قاربهما المنطلق من تركيا.
الوكالة أشارت إلى أن سارة وأختها غادرتا دمشق، آب الماضي، وانضمتا إلى السوريين “الذين فقدوا الأمل في رؤية نهاية قريبة للصراع في بلدهم”، وسافرتا بعدها إلى لبنان ثم إلى تركيا حيث دفعتا المال للمهربين لنقلهما إلى اليونان.

خبر اعتقال السباحتين السوريتين
خبر الإفراج عن السباحتين السوريتين

اعتقلت الشرطة اليونانية السبّاحة السورية سارة مارديني، في إطار حملة تشنها ضد موظفي إغاثة، تحت دعاوى تهريب مهاجرين إلى اليونان.
ووفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”، فإن الشرطة اليونانية اعتقلت، الثلاثاء 28 من آب - 2018، ثلاثة أعضاء من “المركز الدولي للاستجابة الطارئة” في جزيرة ليسبوس اليونانية، وذلك لتقديمهم المساعدة لمهاجرين وطالبي لجوء، وتشجيعهم على الهجرة “غير القانونية” إلى اليونان.
وبحسب ما أفاد موقع “مهاجر نيوز”، فإن من بين المعتقلين الثلاثة السبّاحة الأولمبية سارة مارديني، شقيقة يسرى مارديني التي أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للاجئين.
وبرز اسم الشقيقتين مارديني في أثناء هجرتهما من تركيا إلى ألمانيا، عام 2015، بعد أن تمكنتا من إنقاذ 20 مهاجرًا على متن قاربهم الذي أوشك على الغرق، وسبحت سارة مارديني إلى الشواطئ اليونانية وهي تسحب القارب مع شقيقتها مدة ثلاث ساعات.
ووصلت الأختان بعدها إلى النمسا ثم استقرتا في ألمانيا، وبعد فترة وجيزة من وصولهما إلى برلين تبنت جمعية خيرية محلية تدريبهما على السباحة في أحد النوادي القريبة من مخيم للاجئين في المدينة.
وشاركت الشقيقتان في أولمبياد “ريو 2016” العالمي في البرازيل ضمن منافسات السباحة، فيما اختيرت يسرى سفيرة اللاجئين في منظمة الأمم المتحدة.
وبحسب “مهاجر نيوز”، تتهم الشرطة اليونانية سارة مارديني بالتعاون مع “المركز الدولي للاستجابة الطارئة”، وهي منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، فيما تواجه المنظمة تهمة “العمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس، بما يشجع على الهجرة غير القانونية”.

وكان ناشطون أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية أيلول الماضي، تحت وسم “الحرية لسارة” و”الحرية للإنسانيين”، وتمت مشاركتها على نطاق واسع، إلا أن الحكومة اليونانية لم تستجب لها، حتى اليوم.

ونقل البيان عن مدير المكتب الإقليمي الأوروبي في منظمة العفو الدولية، نيلز موزنيكس، قوله، “إن سارة وشون قاما بعمل إنساني لإنقاذ الأرواح، إذ اكتشفا القوارب المتعرضة للخطر قبالة الشواطئ اليونانية، ووفرا للركاب على متنها البطانيات والمياه والترحيب الحار”.

واعتبر موزنيكس التهم التي يواجهانها “هزلية”، ولا ينبغي أبدًا أن تقدم للمحاكمة.
أن القضية تعتبر مهمة، لأنها تُظهر ما يبدو أنه اتجاه مقلق نحو تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون لمصلحة منظمات غير حكومية معترف بها تسعى لمساعدة اللاجئين.
نص خبر آخر :" وقرر الاتحاد الأوروبي، بشكل مفاجئ، إيقاف برنامجه الممول “Filoxenia” (فيلوكسينيا)، الذي يوفر المساعدة النقدية والمأوى المؤقت للأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء في اليونان.
ما برنامج “Filoxenia”
نظمت المديرية العامة للهجرة والشؤون الداخلية للمفوضية الأوروبية برنامج “المأوى المؤقت والحماية للمهاجرين الأكثر ضعفًا في اليونان”، لتخفيف ازدحام اللاجئين الكبير في الجزر اليونانية، دون زيادة العبء على المناطق النائية.
وقدمت دائرة الاستقبال وتحديد الهوية التابعة لوزارة الهجرة واللجوء اليونانية، بالتعاون مع “المنظمة الدولية للهجرة”، أماكن إقامة طارئة منذ تشرين الأول 2019، مع إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة من مراكز الاستقبال وتحديد الهوية في الجزر.
نص خبر آخر :

16/11/2021
2:14 م
حقوق الإنسان, عنب بلدي أونلاين

يُحاكَم العشرات من عمال الإغاثة المشاركين في عمليات إنقاذ لاجئين، بمن فيهم السبّاحة السورية سارة مارديني في اليونان هذا الأسبوع، بتهمة التجسس وإفشاء أسرار الدولة.

ويواجه 24 شخصًا ينتمون إلى “مركز الاستجابة للطوارئ الدولي” (ERCI) ، وهي مجموعة بحث وإنقاذ غير ربحية عملت في جزيرة ليسفوس اليونانية من عام 2016 إلى 2018، عقوبة تصل إلى ثماني سنوات في السجن عندما تبدأ المحاكمة في 18 من تشرين الثاني الحالي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء الاثنين 15 من تشرين الثاني.

وقالت الوكالة، إن عمال الإغاثة يواجهون أيضًا تهمًا جنائية تشمل تهريب أشخاص، والانتماء إلى جماعة إجرامية، وغسل الأموال، وهي تهم يُعاقَب عليها بالسجن 25 عامًا.


وفي بيان لها أمس، الاثنين، قالت منظمة العفو الدولية (آمنستي)، إن اثنين من متطوعي البحث والإنقاذ يواجهان خطر السجن لمدة 25 عامًا لمساعدتهما اللاجئين، هما السورية سارة مارديني، والألماني شون بيندر.

بينهم سورية.. عمال إغاثة في اليونان يُحاكَمون بتهمة التجسس لإنقاذهم لاجئين

سارة مارديني وشون بيندر (منظمة العفو الدولية)
للمزيد https://www.enabbaladi.net/archives/248961#ixzz7lXZjyUXb
ألمانيا.. اعتصام للإفراج عن سباحة سورية موقوفة في اليونان
• ماتياس شفيغوفر (بالألمانية: Matthias Schweighöfer)‏ هو منتج أفلام ورائد أعمال وكاتب سيناريو ومخرج وممثل ألماني (وحمل سابقاً جنسية ألمانيا الشرقية)، ولد في 11 مارس 1981 في ألمانيا. بدأ مشواره المهني سنة 2000، ومن الجوائز التي نالها جائزة رومي ‏.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي