|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
داخل حسن جريو
2022 / 10 / 4
نفتح سجل التاريخ لتعود بنا الذاكرة إلى الثاني من آب من العام 1990, عندما غزت القوات العراقية الكويت وإحتلتها دون مقاومة تذكر في غضون ساعات , وفرت عائلة آل صباح الحاكمة باسرها وأركان النظام الحاكم والأسر الكويتية المتنفذة إلى المملكة السعودية في جنح الظلام , بعد أن تلقت بلاغا من الولايات المتحدة الأمريكية بإجتياح القوات العراقية الأراضي الكويتية, مما أفسد أحد أهم أركان عملية الغزو العراقي , حيث إستطاعت الأسرة الكويتية الحاكمة توظيف قدراتها المالية الهائلة في البنوك الخارجية وعلاقاتها الواسعة لصالح قضيتها , بوصفها السلطة الشرعية الكويتية والعمل على تخليص الكويت من الغزو العراقي ,بوصفه عدوانا على دولة عضو في الأمم المتحدة , فضلا عن تداعياته على دول الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية مصدر الطاقة الرئيس في العالم الذي يمثل عصب الحياة الإقتصادية المعاصرة , وخوف دول الخليج من تكرار الحالة معها من العراق أو من غيره .
نستذكر هنا بعض تداعيات غزو الكويت ونعود بالذاكرة إلى الأيام الأولى من هذا الغزو, قدر تعلق الأمر بجامعة البصرة التي كنت رئيسها يومذاك , حيث صدر أمر وزاري بتكليف مساعدي للشؤون العلمية بإدارة جامعة الكويت لتفتح أبوابها لإستقبال العام الدراسي . إستأذنني الدكتور المساعد لنقل زوجته واولاده إلى السليمانية لتعيش مع أهلها هناك , وخلال سفره أرسلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , وفدا مؤلفا من رئيس جهاز التفتيش ومدير عام التخطيط وعلى أن يلتحق بهم مساعد رئيس جامعة البصرة , لتفقد جامعة الكويت وتهيئتها لإستقبال العام الدراسي الجديد. ونظرا لغياب المساعد شعرت عليّ أن أذهب برفقتهم بعد أن هيأت لهم سيارة تحمل رقم مرور كويتي عائدة لأحد العراقيين المقيمين في الكويت بدلا من سيارتهم التي تحمل رقما حكوميا عراقيا , خوفا من تعرضهم لمكروه في الكويت من قبل بعض الكويتيين . ذهبت معهم حيث شاهدت تعطل الحياة تماما في كل مكان حيث إعتصم الكويتيون في بيوتهم , بإستثناء بعض المواطنين الفلسطينيين والعراقيين الذين جاؤوا لنهب ممتلكات الناس هناك . لم أحتمل هذا الوضع المزري والمشين حيث عدت في اليوم نفسه إلى البصرة بعد أن أمنت لوفد الوزارة السكن في الفندق الوحيد يومذاك في الكويت المخصص لسكن موفدي الحكومة العراقية إلى الكويت .
ولم تمض سوى أيام قليلة ليصدر أمر وزاري آخر بتكليف أحد أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة يغداد ليحل محل مساعدي. وتكليف أحد التدريسيين بكلية الهندسة بجامعة البصرة , بعمادة كلية الهندسة بجامعة الكويت , وكلف تدريسي آخر من كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة البصرة, بعمادة كلية الإدارة الذي أستشهد لاحقا في تفجير أمام فندق إقامته في الكويت . تلقت بعدها الوزارة أمرا رئاسيا شأنها شأن الوزارات الأخرى بنقل موجودات جامعة الكويت ومعهد التكنولوجيا , والتي بدورها أصدرت الوزارة أوامرها إلى الجامعات بنقل هذه الموجودات وخزنها في جامعة البصرة , وقد إعترضت على هذا القرار لكونه لا يقع ضمن مسؤولية الجامعة وإنما ضمن مسؤولية الوزارة , وبذلك قررت الوزارة أن تقوم كل جامعة بنقل كل ما تراه مفيدا لها تحت إشراف الدكتورالمكلف بإدارة جامعة الكويت ومعهد التكنولوجيا وخزنه لديها وتسجيل ما نقلته بذمتها .
بدأت عملية النقل في شهر أيلول وإستمرت نحو شهرين , تم فيها نقل أجهزة مختبرية ومعدات علمية وكتب دراسية واثاث ومكيفات وسيارات وغيرها بصورة عشوائية , ويفترض أن المواد المنقولة كانت مسجلة لدى الأشخاص الذين كلفوا بإدارة جامعة الكويت وتحت إشرافهم , إلاّ أن جميع المعطيات تشير إلى أن عملية النقل لم تكن منظمة ولم تكن سجلاتها دقيقة , وكانت أقرب إلى أعمال السلب والنهب التي يندى لها الجبين ,لاسيما في مؤسسات علمية وأكاديمية وظيفتها الأساس التربية والتعليم, فضلا عن كونها عملية غبية تدل على قصر نظر الآمرين بها , إذ أنها تعني عدم وثوقهم من قدرتهم على الإحتفاظ بالكويت . وإذا كان الأمر كذلك فإنه يعني أن العراق سيضطر لدفع قيمها أضعافا مضاعفة فيما بعد , وهذا ما حصل فعلا حيث صدر قرار دولي بتحميل العراق جميع ما لحق بالكويت والمتعاملين معها من خسائر بحسب تقديراتهم دون أن يكون للعراق الحق بالإعتراض , بإستقطاع (30%) من عائداته النفطية لتغطية هذه الخسائر , بما في ذلك رواتب الموظفين وجميع العاملين في الكويت من مواطنين وأجانب لمدة عام .
بدأت العمليات الحربية لتحرير الكويت في منتصف شهر كانون الثاني عام 1991 وتوقفت بنهاية شهر شباط من العام المذكور بتدمير هائل لقدرات العراق العسكرية ومنشآته الحيوية وبناه التحتية . وقدر تعلق الأمر بجامعة البصرة ,فقد قصفت ردهة العناية المركزة بمستشفى البصرة التعليمي وبعض مباني جامعة البصرة في موقع باب الزبير , تعبيراعن حقد وعدوانية القوات الأمريكية التي لا تعير إهتماما لحياة المدنيين العراقيين, حيث كشفت حقيقة أهدافها الخبيثة المتمثلة بتدمير العراق دولة وحضارة.
وبعد وقف العمليات الحربية أبلغت بدخول بعض قوات الحرس الجمهوري العائدة من جبهات القتال , إلى كليات الجامعة بموقع كرمة علي شمالي البصرة , وإتخاذها مكتب رئيس الجامعة مقرا لقيادتها , مما دعاني لزيارتها والإلتقاء بقائدها الفريق أول ركن أياد فتيح الراوي, وهو أمر ساعد كثيرا بحماية ممتلكات الجامعة من عمليات النهب والسلب الذي تعرضت له دوائر ومؤسسات البصرة في أعقاب عمليات وقف النار,عدا حالات طفيفة بسرقة بعض آثاث ومعدات بعض الكليات .عدت بعدها إلى دار سكني مطمئنا على ممتلكات الجامعة التي أصبحت في عهدة قوات الحرس الجمهوري .
إعتاد العراقيون الإحتفال في المناسبات الكبرى أو في الفوز بكرة القدم وبعض مناسبات الأعراس , بإطلاق العيارات النارية في الهواء , وهذا ما حصل فعلا عندما سمعوا بصدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بين قوات التحالف الدولي والقوات العراقية بنهاية شهر شباط. سادت مدينة البصرة حالة من الفوضى حيث غصت بآلاف العسكريين المنسحبين من الكويت بصورة غير نظامية وقد إعياهم التعب والجوع, ومدينة البصرة تغط في ظلام دامس بسبب تدمير معظم محطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية , وإنقطاع وسائل الإتصالات ببغداد لمعرفة حقيقة ما يجري هناك , إلاّ أن الموقف في مدينة البصرة كان في ظاهره تحت السيطرة , ولكن ما كان يجري في جنح الظلام خلاف ذلك تماما كما اسفر الصباح عن إندلاع صدامات مسلحة مريعة رافقتها أعمال سلب ونهب واسعة .
أبلغني مسؤول شعبة الجامعة الحزبي مساء يوم وقف إطلاق النار بضرورة تهيئة مكتب مناسب في الجامعة لعضو القيادة القطرية علي حسن المجيد العائد من الكويت كونه كان يشغل موقع الحاكم العام هناك في فترة الإحتلال, والذي علمت فيما بعد بسكنه في الدار التي كان يسكنها القنصل الكويتي في البصرة المجاورة لسكني . كما أثار إستغرابي سماعي ليلا أصوات قذائف الهاون بين الحين والآخر وسط إستمرار إطلاق العيارات النارية دون معرفة السبب , والتي عرفت فيما بعد أنها بداية عمليات مسلحة معادية للدولة , وهو أمر لم يخطر على بالي مطلقا في ضوء قبضة النظام الصارمة على الأوضاع . وما زالت لا تفارقني صورة بعض كبار الحزبيين في البصرة وهم يتبادلون التهاني بنصر مزعوم برضوخ قوات التحالف لقرار وقف إطلاق النار.
وفي صباح اليوم التالي الموافق الثاني من شهر آذارتوجهت كالعادة إلى مقر عملي البديل في باب الزبير, لغرض عقد إجتماع لمجلس الجامعة لتدارس كيفية تهيئة الأجواء لإستئناف الدراسة بعد توقف دام قرابة الشهرين . وعند وصولي مدخل الجامعة وإذا بي ألاحظ هرجا ومرجا في منطقة الحيانية القريبة من موقع الجامعة ,علمت أنها حركة تمرد واسعة ضد الدولة , وبعد مدة وجيزة أبلغني الدكتور عميد كلية التربية الرياضية الكائنة في منطقة الحيانية ومعاونه بتعرض كليته إلى أعمال سلب ونهب لتتحول إلى مبان صماء,وإنهما بالكاد نجيا من قبضة المسلحين الذين لم يتعرفوا عليهما , عندها طلبت من الموظفين الذهاب إلى بيوتهم حفاظا عليهم حتى إنجلاء الموقف في غضون ساعات قليلة كما إعتقدت ذلك حينها, وتوجهت بعدها إلى بيتي في منطقة البراضعية . عمت المدينة فوضى عارمة غير مسبوقة حيث راح الناس يتبادلون أخبار حرق مبنى المحافظة وقتل المحافظ وعضو القيادة وآخرين . وقدر تعلق الأمر بجامعة البصرة فقد تكبدت خسائر كبيرة جراء أعمال السلب والنهب التي رافقت الأعمال المسلحة , تمثلت بنهب وسلب جميع موجودات كلية التربية الرياضية ومحطة البحوث والتجارب الزراعية في الهارثة العائدة لكلية الزراعة والمركز الثقافي في العشار ومسبح الجامعة في البراضعية لتتحول إلى مبان صماء بعد أن سلبت كل محتوياتها بما في ذلك الأبواب والشبابيك والمقاعد الدراسية , وأضرمت النيران في البعض منها دون حياء ودون مراعاة لحرمة دور العلم .
بدأت عندها صفحة جديدة من صفحات الحرب ربما كانت أشد وقعا وأكثر ضراوة , عرفت في حينه بصفحة الغدر والخيانة وتعرف الآن بالإنتفاضة الشعبانية , حيث قامت مجاميع مسلحة بمهاجمة المقرات الأمنية والحزبية وإستهداف كبار المسؤولين الإداريين والحزبيين في المحافظة للقضاء عليهم .دارت حرب شوارع شرسة بين المهاجمين من جهة وقوات الأمن الداخلي تساندها بعض قطعات الجيش المنسحبة من الكويت تحت أمرة علي حسن المجيد عضو القيادة القطرية لحزب البعث, أزهقت خلالها أرواح كثيرة من كلا الطرفين وبعضهم من منتسبي جامعة البصرة ,ودمرت ونهبت دوائر حكومية كثيرة , أبرزها مبنى عضو القيادة مسؤول تنظيم الجنوب عبد الغني عبد الغفور ومقتل أحد أفراد حمايته , ومبنى المحافظة ومقرات الأمن والمخابرات ودوائر أخرى أشعلوا النيران فيها بعد أن نهبوا محتوياتها .
إستمرت المعارك بين الجانبين نحو أسبوع تقريبا , سيطر المسلحون على المدينة في اليومين الأولين من بدء المعارك , إلاّ أن القوات الحكومية إستطاعت دحر القوات المهاجمة فيما بعد بإستثناء بعض الجيوب داخل المدينة هنا أو هناك , ولعل الفضل الأول بغلبة القوات الحكومية يعود إلى سماح الولايات المتحدة الأمريكية للقوات العراقية إستخدام الطائرات السمتية بقصف مواقع المسلحين .كانت هذه الصفحة من الصراع أخطر من صفحة الحرب الأمريكية نفسها بالنسبة للمدنيين , حيث إختلط فيها الحابل بالنابل وتداخلت خنادق المقاتلين دون أن تعرف الصديق منهم أو العدو .
وبعد سيطرة القوات الحكومية على بعض أجزاء من مدينة البصرة وبخاصة الشوارع الرئيسية , قصد داري تدريسي بكلية التربية الرياضية من سكنة دور الجامعة في باب الزبير, ليبلغني بإتخاذ موقع كليات باب الزبير مقرا لإدارة العمليات العسكرية بعد أن تم تطويقه من قبل القوات المسلحة من جميع الجهات , وإتخاذ مكتب مدير مركز دراسات الخليج العربي مقرا لقيادة هذه القوات من قبل عضو القيادة علي حسن المجيد الذي لعب دورا حاسما بإدارة معاركها في مواجهة المسلحين.
لذا أصبح لزاما عليّ زيارته في اليوم التالي في مقر عملياته حيث كان الطريق الرابط بين دار سكني وموقع كليات باب الزبير سالكا وتحت سيطرة القوات الحكومية كما أبلغني ذلك التدريسي. وعند زيارتي المركز الذي كان خاضعا لحراسة مشددة , وجدت مسؤول تنظيمات شعبة الجامعة الحزبية والذي كان مكلفا بواجبات حزبية في الكويت قبيل إندلاع عمليات تحريرها , موقوفا ومقيدا في أحدى غرف المركز بتهمة تخاذله بأداء واجبه الحزبي للتصدي للجماعات المسلحة , ولم تمض سوى أيام قليلة ليصدر أمر إعدامه رميا بالرصاص من قبل رفاقه أعضاء الفرع في مشهد عام, وهو ما تم فعلا حيث أعدم قرب مبنى شركة ناقلات النفط المقابل للجامعة على الطريق المؤدي إلى مدينة الفاو على مرأى من الناس , قيل فيما بعد أن الحكومة إعتبرته شهيدا وصرفت مستحقاته كشهيد لزوجته المصرية التي غادرت العراق أصلا. وتكررت الحالة أيضا مع عضو شعبة كان يقاتل الجماعات المسلحة , لإتهامه بقوله أن ما حصل لنا كان بسببنا , حيث صدر حكم الإعدام بحقه رميا بالرصاص نفذه أعضاء شعبته علنا أمام الناس , وهو ما نفذ فعلا في ساحة الإحتفالات أمام مبنى مديرية تربية البصرة ,وربما حصلت مع آخرين بتهمة التخاذل وعدم التصدي للجماعات المسلحة . ويتوهم من يعتقد أن صدور أحكام الإعدام هذه كانت تتم من قبل محاكم مختصة, إنما من قبل عضو القيادة المخول بذلك حينها وتنفيذها فورا في ساحات المعارك في مدينة البصرة علنا.
وإزاء هكذا أوضاع لا أعرف كيف تجرأت بالحديث مع عضو القيادة علي حسن المجيد عند لقائه بمكتبه في مركز دراسات الخليج , بأن المرحلة القادمة تتطلب قدرا من الإنفتاح السياسي على القوى السياسية الأخرى للتعبير عن مواقفها السياسية عبر صحف خاصة بها , بعد أن تمكن الحزب من توطيد كيانه بوصفه الحزب القائد الذي يملك كل مقاليد السلطة وعناصر القوة المتمثلة بالهيمنة على القوات المسلحة بصنوفها وتشكيلاتها المختلفة وأجهزة الأمن والمخابرات, وليس هناك ما يدعو إلى التضييق على الحريات العامة بالشكل الذي هي عليه , وبذلك تكون الدولة قد سحبت ورقة مهمة من أوراق الضغط الذي يمارس عليها بدعوى الديكتاتورية والإستبداد وإنتهاك حقوق الإنسان, بينما لا يختلف حالها عن حال الدول العربية الأخرى كثيرا , كما قمت بنشر مضمون هذا الحديث بمقال في جريدة الجمهورية في ذلك الوقت بعنوان : مقترحات لتفعيل المبادرة العراقية الجديدة,عندما بادرت الحكومة العراقية بمحاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس الأمريكي بيل كلنتون .
بدأت الحياة تدب تدريجيا في أوصال المدينة برغم ما لحق بها من دمار هائل , حيث تم تشغيل محطة توليد كهرباء النجيبية المتوقفة منذ مدة لعدم الحاجة إليها , وزودت بذلك مدينة البصرة بالطاقة الكهربائية في السابع من نيسان تزامنا مع عيد تأسيس حزب البعث , كما إفتتحت الجامعة أبوابها لإستئناف التدريسات في العشرين من شهر نيسان , وصدر أمر رئاسي بالعفو العام عن كل المتورطين بأعمال العنف بإستثناء المتورطين بسفك الدماء, وبدأت حملة إعادة الإعمار تحت شعار " يعمر الأخيار ما دمره الأشرار" . وبرغم سيطرة القوات الحكومية على الوضع بصورة عامة , إلاّ أن ثمة مخاطر ظلت قائمة أثناء سير المركبات ليلا بين المدن لمدة من الزمن, مما إستوجب وضع سيطرات أمنية في نقاط متعددة لتأمين سير سالكيها .
وما إنتظام التدريسات في كليات الجامعة التسعة في العشرين من شهر نيسان من ذلك العام المشؤوم , إلاّ الدليل القاطع على حيوية هذه الجامعة ويسالة منتسبيها وصلابتها بوجه كل المحن كي تبقى شعلة العلم والنور وهاجة في سماء بصرة الخير والعطاء .فألف تحية لجامعة البصرة التي أبتليت بمحن ومصائب وقدمت أرواحا بريئة ضحايا في آتون حروب وصراعات مستعرة لا ناقة لها فيها ولا جمل .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |