|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
آصف ملحم
2022 / 7 / 6
جاء عنوان مقالتي مناقضاً تماماً للنّتائج التي سأصل إليها، ومُدغدغاً لمشاعر خصوم حزب الله؛ فنحن حريصون على جرّ خصومنا إلى حَلْبة العِراك الفكري، حيث تُقارَع الكلمة بالكلمة، فهي سلاحنا الوحيد، الذي أرجو ألّا نضطر إلى امتلاك غيره!
ولكنْ، نظراً لحساسيّة المفردات والمصطلحات في عالم السّياسة يصبح من الواجب إعلان النتيجة في أول فقرات المقالة؛ لذلك فالهدف الرئيسي لهذه المقالة هو تبيان أنّ إيديولوجيا حزب الله من أكثر الإيديولوجيات تماسكاً بنيوياً. وفي هذا السياق، لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ تحليلنا ينطبق على جميع أحزاب وحركات محور المقاومة.
إحدى المشكلات الأساسية التي خلقها التّطور الهائل في تكنولوجيا الإعلام – بسبب السرعة الكبيرة في نقل المعلومات- هي ضرورة الاختزال في نقلِ المعلومة وتقديم محتوىً مقبولٍ ومفهومٍ للقارئ، إذ لا يمكن أن يكون جميعُ أفراد المجتمع فلاسفةً، وبالتّالي تقتضي الضّرورة الاختزالَ الذي يساهم في تبسيط وتقريب المفاهيم، وهنا وقع الاختلاط بين الفلسفة و الفلسفة المطبخيّة(1)؛ إلى درجة أصبحنا فيها أمام اختزالات تشويهيّة، ليست الغاية منها تبسيطَ وتقريب المفاهيم، بل الغاية مسخ المفاهيم الراسخة وخلق تيارات فكرية متناقضة بهدف الاستثمار السياسي فيها.
لقد مارست الكثيرُ من الأقلام المأجورة هذا الشّكل المشوَّه من الفلسفة المطبخيّة، مُتناسينَ أنَّ هنالك ظواهرَ لا تقبلُ التّلخيص والاختزال والتّوسيط؛ فكلّ من درس علم الإحصاء الرياضي يعلم أنّ المتوسطَ هو من أكثر مقاييس النّزعة المركزيّة تضليلاً؛ ولقد تنبَّه أوائل علماء النّفس والاجتماع إلى ذلك وعبّروا عنه في أبحاثهم المختلفة. فالمنظومات والكيانات الاجتماعيّة-السياسيّة شديدة التّعقيد متعدّدة المركّبات والأبعاد؛ وبالتالي تحدث الظواهر الاجتماعية وفق آليات صعبة المنال والفهم والتّحديد، وهذا يعني أنَّ تمثيل المتغيّرات الاجتماعيّة-السياسيّة بقيم متوسّطة أو مختزلة سيقود إلى تناقضات ومفارقات يصعب فهمها وشرحها.
فما بالك عندما يقوم منظِّرو الفلسفة المطبخيّة الإعلاميّة بالاعتماد على حوادثَ فرديّةٍ في تفسير الظّواهر وشرحها !!
للولوج في الموضوع الذي نريد بحثه يُستحسن البدء بتعريف الإيديولوجيا؛ لذلك، فالإيديولوجيا، وفق أكثر تعريفاتها تداولاً: هي منظومة أو جملة متماسكة من الأفكار والمعتقدات والقيم التي تتشارك بها مجموعة من الناس، وهذه الأفكار والمعتقدات والقيم تنظّم علاقة أفراد المجموعة سواء فيما بينهم أو مع الوسط المحيط، الاجتماعيّ أو الطبيعي. لذلك يمكن فهم الإيديولوجيا وفق ثلاثة مُتّجهات:
آ- متّجه يتّجه إلى الداخل، أي إلى داخل الإنسان، وفيه تتجلّى عَلاقة الإنسان مع ذاته، أو بالأحرى كيفية انعكاس منظومة الأفكار تلك على علاقة الإنسان مع ذاته.
ب- متّجه يتّجه إلى الوسط الاجتماعي المحيط، وفيه تتحدد علاقة الإنسان مع الأفراد.
ج- متّجه يتّجه إلى الوسط الطبيعي المحيط، وفيه تتحدّد علاقة الإنسان مع المحيط الطبيعي بمكوّناته المختلفة.
أما الإيديولوجيا الدينيّة، فتضيف عنصراً جديداً، سنسمّيه اصطلاحاً (عالم الغيب) بمكوّناته المختلفة: الإله، الملائكة، الأرواح، الأشباح، الجن، الشياطين ... الخ. لذلك لا بدّ من إضافة متّجه جديد يضبط عَلاقة الإنسان مع (عالم الغيب) هذا.
في هذا السياق، لا بدَّ من الإشارة إلى نقطتين هامتين:
1- عَلاقة مكوّنات الطبيعة مع بعضها البعض: فنحن نعتبر أنّ رصد العلاقاتِ التي تربط مكونات الطبيعة مع بعضها البعض هي من اختصاص العلوم الطبيعيّة، ولا يمكن بشكل من الأشكال إدخالها في عَلاقة مع منظومة الأفكار التي تشكّل الإيديولوجيا.
2- مركزيّة الإنسان: في هذه المرحلة نحن غير قادرينَ على حسم الجدل حول كون الإنسان جزءاً من الطبيعة أم أنّه من إنتاج قوىً أخرى خارج الطبيعة. بغضّ النّظر عن الجواب، فإنّ الغاية من التقسيم المتّجهي السّابق هي تسهيل دراسة العلائق الوظائفيّة التي تفرزها الإيديولوجيا فحسب، وليس إلى فصل عناصر الكون (عالم الغيب، الطبيعة، الإنسان ... الخ) عن بعضها البعض.
تأسيساً على ما سبق، يمكن فهم الإيديولوجيا الدينيّة، أو الإيديولوجيا بشكل عام من الناحية الوظيفيّة وفق اتّجاهين أساسيين:
1- اتّجاه خاص أو ذاتي، تتحدّد فيه علاقة الإنسان مع ذاته ومع (عالم الغيب)،
2- اتّجاه عام، تتحدّد فيه علاقة الإنسان مع محيطه الاجتماعي والطبيعي.
وهذا التّقسيم أو التّمييز لا يختلف عن ذلك الذي توصل إليه (كارل مانهيم (Karl Mahnheim في كتابه الإيديولوجيا واليوتوبيا، عندما قسّم الإيديولوجيّات إلى خاصّة وكلية Particular and total ideologies. فالإيديولوجيا الخاصّة مرتبطة بحالة الفرد، ويمكن فهمها على المستوى النّفسي. أما الإيديولوجيا الكليّة فهي مرتبطة بحالة المجتمع كله، ولا يمكن فهمها إلا بفهم العلاقات التي تربط أفراد المجتمع.
وإثباتاً لنجاعة هذا التّمييز، يكفي أن نتصوّر إمكانية حصول حالة انعدام الخصوصيّة، وهي الحالة التي يتماهى فيها الفرد كليّاً مع الجماعة، فيصبح النّاظر إلى الفرد كالنّاظر إلى الجماعة، أو بالأحرى دراسة الفرد تغني عن دراسة الجماعة. أعتقد أنّ احتمال حصول هذه الحالة منعدمٌ تماماً، وهذا واضح لكل ذي فطنة. لذلك تصبح المحافظة على الخصوصيّة ضرورةً، تنبع من طبيعة الإنسان نفسه، بغضّ النّظر عن إمكانيّة الدّخول في سجال حول هذه الخصوصيّة. فالأسس العقائديّة تختلف بين تيّار وآخر (سواء ديني أو علماني) وتعود إلى قناعات مُنظّري المذهب وقد تكون متناقضة مع المذاهب والتيارات الأخرى. لذلك يقتضي الواجب الأخلاقي والإنساني احترام هذه الخصوصيّات، لأنه في هذا الكون هناك العديد من القضايا غير المحسومة علمياً وكلٌّ يحاول ترجيح قناعاتِه.
في ضوء ما تقدّم، يبدو جلياً أنّ الفضاء الحقيقي للتّآثر بين الإيديولوجيات هو نفسه الفضاء الذي يتآثر فيه الأفراد، وبالتالي ستكون بؤرة الجدل والحوار متركّزة حول الانعكاسات المباشرة لإفرازات هذه الإيديولوجيات على العلاقة بين أفراد المجتمع في ذلك الفضاء الذي يتيح هذا النوع من التآثر.
ولقد عبّر عن ذلك الأنثربولوجي الاجتماعي (ألفرد رادكليف-براونAlfred Radcliffe-Brown) في معرض مناقشته للتّحليل البنيوي-الوظيفي للدّين Structural--function-al analysis of religion)) حيث كتب: نحن ننطلق من الفرضيّة بأنّ الوظيفة الاجتماعيّة للدّين لا ترتبط بصدقه أو كذبه، فالأديان التي نعتبرها خاطئة أو حتى متناقضة يمكن أن تكون جزءاً من آليات اجتماعيّة، وبدون هذه الأديان "الكاذبة" يصبح التّطور الاجتماعي وتطوّر الحضارة الحديثة غيرَ ممكنٍ (2).
في ضوء ما تقدّم، فإننا نعتبر أنّ الأسس العقائديّة لحزب الله أو المذهب الشيعي عموماً، أو الأسس العقائديّة لباقي أحزاب محور المقاومة هي خصوصيّة تميّز هذا الحزب أو ذاك عن غيره، ولا يحقّ لأحد التّدخل بها إلا بالقدر الذي يسمح به التيار المعني بذلك. ولكنّ باب الحوار والجدل يجب أن يبقى مفتوحاً في القضايا التي ترتبط بباقي الأحزاب والمنظمات الاجتماعيّة والتّيارات السياسيّة والفكريّة أو باقي مؤسّسات المجتمع.
ما يهمّنا في هذه المقالة هو دور أحزاب المقاومة أو موقفها من الصراع العربي-الإسرائيلي، أمّا الحديث عن عَلاقاتها مع باقي أحزاب وتيارات البلدان التي تنتمي إليها والقضايا الاجتماعية المشتركة، فيجب تركها لتلك الأحزاب والتّيارات فقط؛ ففي تلك القضايا لا يمكننا البتّ نهائياً لأنّها تقع خارج الفضاء الاجتماعي الذي نعيش فيه، بالمقابل فإنّ الصراع العربي- الإسرائيلي هو مسألة مشتركة بين العديد من الدول، وبعضها يقع بعيداً عن الفضاء الجيو سياسي الذي يتفاعل فيه هذا الصراع.
في الحقيقة، إنّ تحرير الأرض ومقاومة الاحتلال وطرد الغزاة هو حق يجب أن تتفق عليه جميع العقائد والفلسفات والمذاهب والإيديولوجيات بغضّ النّظر عن الانتماءات الدينيّة والسياسيّة، وعدم تأييد هذا الحق يعني تأييد الظلم والطغيان ومعاداة الإنسان. وكل إيديولوجيا تُفرز مبادئ لا تؤيد هذا الحق تحتاج إلى مراجعة وتدقيق، لأنها ببساطة معادية لأبسط حقوق الإنسان. وبالتالي فإنّ موقف أحزاب محور المقاومة هو موقف طبيعي ويجب دعمه بغضّ النّظر عن اتّفاقنا أو اختلافنا حول (الخصوصيات الدينيّة) لهذه الأحزاب.
في الكثير من المناسبات، يرفع فلاسفة الطبخ الإعلامي في وجه العلمانيين والملحدين من مؤيدي حزب الله تهماً ومعضلات، يعتقدون بأنها ستكون مُفحِمةً لهم، وهي في الحقيقة كالاصطياد في الماء العكر؛
إذ يتّهم فلاسفة الطّبخ الإعلامي العلمانيين والمُلحدين بانقلابهم على ذاتهم بتأييدهم لحزب الله، لأنّه حركة دينيّة. كما أنّ ضعاف العلمانيين والملحدين من مؤيّدي محور المقاومة يشعرون بالغبن عند توجيه السؤال المفخخ التالي لهم: لو رفعت منظّمتا داعش وجبهة النصرة الإرهابيّتان السّلاح في وجه إسرائيل فهل ستؤيدونهما؟
في الحقيقة، هاتان التّهمتان مترابطتان بشكل كبير؛ وهنا يوجد عنصرا ربط، الأوّل: إسرائيل، والثّاني: الخلفية الدينية لأحزاب محور المقاومة والمنظمات الإرهابية آنفة الذكر.
يقول فلاسفة الطّبخ الإعلامي: العلمانيّة هي التّحرر من أثر الأديان في الحياة العامّة، وبالتالي لا يجب تأييد حزب الله لأنه حركة دينيّة، وكل من يؤيد حزب الله من العلمانيين هو كافرٌ بعلمانيّته ومنقلبٌ على نفسه، بل يخفي انتماءه الدّيني لأسباب مختلفة.
في مقابل ذلك، يحق لنا أن نطرح على من يتّهم العلمانيين بالانقلاب الذّاتي السؤال الآتي:
إذا كان حقُّ الدفاع عن النفس ورد العدوان ناجماً عن مبادئَ دينيَّةٍ، فهل يعني هذا أنّكم يجب ألّا تؤيدوا هذا الحقّ عندما يتمّ الاعتداء على مجموعة دينية ما؟!
فإذا كان الجواب نعم، فهذا يعني أنّكم تناصرون الظّالم والمعتدي على أخوتكم في الإنسانية بسبب الاختلاف الإيديولوجي معهم، وأنتم بذلك لا تختلفون عن الإرهابي الذي حمل السلاح لقتل كلّ من يختلف معه!
وإذا كان الجواب لا، فيجب أن تقدّموا لنا تفسيراً لاعتراضكم على تأييد العلمانيين لأحزاب محور المقاومة في مواجهة إسرائيل.
أمّا عند توجيه هذه التّهمة للملحدين، فيصبح قول فلاسفة الطّبخ الإعلامي على الشكل: بما أنّ الملحد ينكر وجود الله، أو وجود قوة خارقة خارجيّة خلقت الكون والإنسان، وبما أنّ جميع الأديان تستند على مبدأ وجود الله، فعلى الملحد عدم تأييد الحركات الدينيّة بما فيها أحزاب محور المقاومة.
أريد تذكير هؤلاء الفلاسفة بأنّ الملحدين ينظرون إلى الدّين كظاهرة اجتماعيّة، أنتجها الإنسان عبر تطوره التّاريخي الطويل، وبالتالي لا يضير الملحدَ تطابقُ آرائه مع بعض آراء أتباع الأديان في القضايا غير المرتبطة بوجود الله. علاوةً على ذلك، فالملحد يؤمن بالقوانين الوضعيّة، ولا أعتقد أنّ هناك قانوناً وضعيّاً في كل العالم يدعو الإنسان إلى الخنوع والاستسلام أمام الغزاة والطامعين بأرضه وثرواته.
أما السؤال الآخر، حول بعض المنظمات الإرهابيّة، وهو في الواقع سؤال خبيث، يحاول من يطرحه حشر العلمانيين والملحدين في الزاوية، ويخفي هذا السؤال خلفه الكثير من التّضليل؛ إذ يحاول طارحوه خلط الأوراق بقولهم: إنّ داعش والنّصرة وأحزاب محور المقاومة هي أحزاب دينيّة وبالتالي فجميعها أحزابٌ متطرّفةٌ أو إرهابيةٌ! إضافةً إلى ذلك، يعتبر هؤلاء أنّ فصل الخطاب هو في معاداة إسرائيل أو لا معاداتها؛ فكأن معاداة إسرائيل بمثابة معاداة لكل باطل وشر، مُتناسين أنّ بعض دول العالم تقيم علاقاتٍ مع إسرائيل، لذلك من حقّنا أن نسألهم: لماذا تسافرون إلى تلك الدّول التي تقيم علاقاتٍ دبلوماسيةً مع إسرائيل؟ ولماذا لا تتّهمونهم بدعم الإجرام؟
وبالرّغم من هذا وذاك فالجواب على هذا السؤال بسيطٌ وواضحٌ، لذلك نقول: لا ينفي تخاصمُ مجرمٍ مع مجرم صفة الإجرام عنهما أو عن أيٍّ منهما! لذلك قبل مناقشة إمكانيّة حدوث حرب بين هذه المنظمات الإرهابيّة وإسرائيل عليكم أولاً إزالة صفة الإرهاب عن هذه المنظّمات.
ومن الاتّهامات الغريبة التي يتمّ توجيهها إلى مؤيّدي أحزاب المقاومة هو أنّ جميع التّنظيمات الإسلاميّة تسعى بشكل رئيس لإقامة مشروعها الإسلامي، المتمثّل بالخلافة الإسلامية، وبقوة السّلاح الذي تستخدمه في مقاومة المحتل الأجنبي. الغرابة تتمثل في نقطتين مترابطتين:
الأولى- أين هو الفضاء الجيو سياسي لهذه المشاريع؟
الثانية- هل تستطيع منظّمة ما إقامة مشروع ما بقوّة السّلاح في أيّ مكان من هذا العالم دون أن يترك ذلك ردّة فعل عند باقي الأطراف؟
لذلك، على من يوجّه هذا الاتّهام توضيح هاتين النقطتين أولاً لكي نستطيع التفصيل في هذه المسألة.
ختاماً، قد يتمكن المرء من إعداد باطل لكل حق بجمع الجهائل والأضاليل من كل حدبٍ وصوبٍ، لغايات قد تكون جليّةً أو غامضةً، ولكن هذا لن يزيد المسألة إلا التباساً، لذلك فالتّحليل العلمي السّليم الذي يستند إلى أصول واضحة هو الأسلم، وهو ما حاولنا طرحه في هذه المقالة، وأرجو أن نكون قد وفقنا في ذلك.
= = =
هوامش
(1) الفلسفة المطبخيّة: هي محاولة إعطاء أجوبة مُرضية عن المسائل الكبرى في الفلسفة والدّين والسياسة والفن، لذلك أُطلِق عليها فلسفة المطبخ لأنّها تتضمّن محاولةً لإرضاء المتلقّي دون التّعمق في التّفاصيل، كتذوّق الطعام أثناء تحضيره.
(2) التحليل البنيوي-الوظيفي للإيديولوجيا: أول من قام بدراسة وتطوير هذا الموضوع الفلاسفة أوغست كومت August Comte وإميل دورخيم Emile Durkheim ثم قام بتطويره الأنثربولوجيان برونيسلاف مالينوفسكي Bronislaw Malinowski وألفرد راد كليف-براون Alfred Radcliffe-Brown وكذلك عالما الاجتماع روبرت ميرتون Robert Merton و تالكوت بارسونس Talcott Parsons وغيرهم.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |