|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
محمد طالبي
2021 / 6 / 29
شرع يحدث نفسه قائلا :البحر يجعلك تؤمن ان هناك يقينا ما،يقين أكيد لكنه مبهم،معقد و مضمر.جابت عيناه الفضاء يمنة ويسرة. كانه يبحث عن شيئ تذكره. بمجرد ان غادر كرسي سيارته و لحظة ملامسة رجله للارض،اتخد وجهه وسمة الجدية و الوقار.نظر الى البحر الممتد على طول الافق، تذكر طارق بن زياد الاسطورة و الابن البار لسكان المغرب الاصليين ثم صاح على حين غرة و كأنه يقلد الاسطورة:
- يا قوم قاتلوا أو موتوا، العدو أمامكم )كان يقصد الشقراوات الحسان سليلات الاسبان( و البحر وراءكم. أيها الناس، أين المَفَرُّ؟ البحرُ من ورائكم، والعدوُّ أمامَكم وليس لكم واللَّهِ إلا الصدقُ والصَبْرُ. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أَضْيَعُ من الأيتام في مَأْدُبَةِ اللِّئام، وقد اسْتَقْبَلَكم عدوّكم بِجَيْشِهِ وأَسْلِحَتِهِ، وأَقْواتُه موفورةٌ ، وأنتم لا وَزَرَ لكم إلا سيوفُكم...
ترك البحر وطارق بن زياد البربري وجيشه،ثم عاد الى سيارته،ادار مفتاح التشغيل، اشتعلت اضواء لوحة القيادة، وصدح صوت "محمد رويشة" مدويا:"ماني العهد ماني العزازيت،اونا ياخ يرى وول"
تسائل في دواخله:متى تعلم طارق بن زياد لغة الضاد؟ومتى اتقنها ليخطب في قومه البربر تلك الخطبة العصماء؟ وهل استوعب الجيش مضمون الخطبة؟ لا شك ان بالامر خطب ما.
بين كلمات "محمد رويشة" و رحلةطارق الذي الى الشام بتذكرة ذهاب بلا عودة.حكاية اغتصاب هوية،مستمر في الزمان و المكان.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |