طوطم حروفيّ

أديب كمال الدين
2021 / 5 / 26

كأيّ شاعرٍ حقيقيّ
كنتُ بدائياً حدّ اللعنة،
ولذا عندَ فجرٍ غريب
وضعتُ روحي وسرّ روحي
في قناعٍ حُروفيّ
ملآن بطلاسمِ الحُبِّ ونقاطِ الحُبّ.
وركعتُ أمامكِ
كما لو كنتِ ملكةً حقيقيّة
وقدّمتُ إليكِ القناع،
وقلتُ لكِ:
هذا كلّي وكلّ كلّي
فاقبليه
كي أكونَ حارساً مُخلصاً
لممرآتِكِ الغامضة
وعاشقاً أبديّاً
لدهاليزكِ المسكونةِ بالدفء
والشّوقِ والعناق
وطوطماً حامياً لمرآتكِ المُذهلة.
لكنّكِ ابتسمتِ ابتسامةً من رمال،
وحدّثتِ نَفْسَكِ:
كم ديناراً يساوي هذا القناع؟
*
حزنتُ لردِّكِ الرديء
بل بكيتُ كطفلٍ يتيم.
وأعدتُ القناعَ سريعاً لوجهي.
لكنْ ما أنْ أعدتُ القناعَ لوجهي
حتّى قالَ لي:
احتفظْ بروحِكَ لك،
احتفظْ بسرِّكَ لك،
احتفظْ بحرفِكَ لك.
فَمَن قدّمتَ لها كلَّ شيء
كانت امرأة ككلِّ النّساء!

حوار مع الكاتبة الفلسطينية د. عدوية السوالمة حول دور الاعلام والسوشيال ميديا وتأثيره على وضع المرأة، اجرت
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا