منطقه الراحة

نانسي كايزن
2020 / 6 / 24

منطقة الراحة الخاصة بك هي عدوك!!؟ ، واحدة من أكبر المفارقات التي افكر بها ، هي أن تعيش الحياة محاولاً البقاء في راحة ، الحياة سترسل لك المزيد والمزيد من التعب ، هي حقيقة ، الحياة سترسل لك المزيدوالمزيد من المشاكل ، الحياة ستظل ترميك بالصخور ،، الحياة ستظل تقاومك ، الصراعات ، القضايا ، وبسبب أن الناس مهتمون بالبقاء في راحة بدلاً عن النمو والارتقاء إلى أعلى ، ولأن الناس لا يريدون معالجة أوجه القصور لديهم ثم تجاوزها ، يبقون في صراع استمع ، أنت لست هنا على هذا الكوكب لتحصل على مشروب وتستلقي على الشاطئ لتحصل على ثمرة ، أنت هنا لتنمو ، وإذا لم تضع نفسك بعيداً عن الراحة ، الحياة ستعطيك الكثير من الأسباب لتدفعك خارج منطقة الراحة الخاصة بك ، إذاً لديك اختيار من اثنين :
إما أن تلتزم بالنمو المستمر ، والشعور بعدم الراحة بموافقتك الخاصة ، وأن تصبح المتحكم في أمورك ، أو بإمكانك تسليم المفاتيح ، وأن تتقبل ما تفعله الحياة بك ، كما هي طريق واحد يأخذك إلى النجاح ، والطرق الأخرى تأخذك إلي صراع مستمر وألم ، الخيار يعود اليك هل تظن أن ستيف جوبز عندما بدأ في آبل ، شعر بالراحة ؟ هل تظن أن أبطال الرياضة ناموا في طريقهم للوصول إلى المستوى العالي ؟ هل تظن أن الحائزين على الأوسكار تماطلوا في الطريق لتحقيق هذا الإنجاز ؟ لا
إذاً ، لماذا تضيع الوقت في مشاهدة التلفاز ، في التماطل المزمن ، لماذا تهرول نحو المقهى عندما يدعوك اصدقائك للخروج ، عليك أن تعقد العزم بأن تتخذ القرار الصعب ، عليك أن تعقد العزم بأن تشعر بعدم الراحة ،الشعور بالإحراج ، مواجهة الرفض ، الفشل ، الشعور بالضغط ، عليك أن تعقد العزم بأن تواجه هذه الأمور ، لأنه شيء مهم بالنسبة لك أن تنمو .
كم مرة نظرت لحياتك وقلت : لو عرفت سابقاً ما اعرفه الآن لعشت حياتي بشكل مختلف ، لذا لا يمكنك اذاً أن تعيش تلك الحياة الآن ، هل من الممكن تعيش بشكل مختلف لو بدأت بتطوير الوعي الذي لا تمتلكه حالياً ؟
الطريقة الوحيدة لتطوير المعرفة والوعي هي ، بتجربة اشياء لم تجربها من قبل ، بالقيام بأشياء لم تقم بها من قبل ، بصنع اشياء لم تصنعها من قبل ، بالذهاب إلى أماكن لم تكتشفها من قبل ، هكذا سوف تنمو ، هكذا ستصبح الشخص الذي يستحق أن يجلس في الشاطئ مع مشروبه المفضل
هناك ثمن حقيقي للنجاح ، الحياة لن تتركك تذهب بعيداً بدون تلقينك خبرات وتجارب انت لم تكتسبها بعد ، تضحيتك يجب أن تدفع مقدماً وبشكل كامل لهذا أنا اقترح بقوة أن تبدأ بالدفع على حساب راحتك ، اقترح بقوة أن تبدأ في اجراء تلك المكالمات ، أن تبدأ بالتقرب من ذلك الشخص ، أن تبدأ بممارسة اللطف والتعاطف بدل الغيرة والجشع ، أن تواجه قلقك ، أن تمارس الرياضة ، أن تدرس بقوة ، أن تقفز عالياً ، أن تبدأ بالاستيقاظ باكراً حتى وإن لم تكن من المبكرين ، أن تحطم تماطلك الخاص ، أن تبدأ بعمل اشياء تعلم بداخلك أنه كان عليك البدء بها منذ زمن لهذا يمكنك البدء في بناء التجارب والمعارف التي تحتاجها لتنجح ، هذا ما اقترحه عليك .
حان الوقت لتكون غير مرتاح ، حان الوقت لتبدأ بالحلم من جديد ، والذهاب للحصول على ما هو لك ، ولكن قمت بتجاهله لمدة طويلة ، وأعدك إذا وضعت نفسك في عدم الراحة اصدقائك سوف يلاحظون ، زملائك سوف يلاحظون ، عائلتك سوف تلاحظ ، الحياة سوف تلاحظ ، والكل سعود اليك وتتفتح الأبواب المغلقة ،وبالتالي ستتعرف على الناس ديدة من اللعبة تنكشف لك ، شاهد نفسك تتطور للشخص الذي طالما أردته أن تكونه كل هذا ينتظرك خارج منطقة الراحة الخاصة بك ، فاخرج من أجله .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي