بعد هذا وذاك

ماجد مطرود
2019 / 12 / 17

بعد العدد الهائل من الاغتيالات، والاعتقالات، والاختطاف والتغييب.. بعد الإفراط الفضيع في القتل والدخانيات، وغزارة الدموع التي سالت في الساحات والشوارع، والكم الهائل من السكاكين والطعن، وامطار الرصاص، وفضائح العملاء المندسين، وحكاية الطرف الثالث الذي اقترف الجرائم المتنوعة، والذي قدم من خلالها شبابنا التضحيات الكبيرة والكثيرة من الشهداء والجرحى.. وبعد الفساد الرهيب الذي شلّ البلاد، وتفاصيل العباد لأكثر من عقد ونصف من الزمان، والفشل الفضيع للحكومات المتعاقبة، وجميع مؤسساتها وأحزابها وكتلها السياسية في ايجاد حلّ يرضي الشعب الحزين، وشبابه الثائر.. بعد كل هذا وذاك، اي بعد شهرين من المطالب التي اقرّ بحقها العدو والصديق على حدّ سواء.. وبعد شهرين من ثورة تشرين العظيمة التي فرقت بين الحق والباطل، بين النهار والليل، وبين العتمة والنور .. بعد كل هذا تسمع احدا هنا، او احدا هناك يقف بوقاحة الى جانب الحكومات، بل ويتمادى بوقاحة فجة ليدافع عن التدخلات المخزية او تسمعه أحيانا يتحدث عن حزبه بكلّ إعجاب وغرور! بل تراه بكل سفالة يحاول جاهدا ان يثير الطائفية مرة اخرى!! أقول لهذا ولامثاله، يا لكم من بائسين، حاولوا ولو لمرة واحدة في الحياة ان تساعدوا انفسكم في غسل الادران المزمنة التي تتعنقد في عقولكم، ومن اجل العراق حاولوا رجاءً ان تفتحوا قلوبكم وعيونكم لتروا جيدا، او افتحوا آذانكم لتسمعوا بشكل واضح وصريح ما يقوله شباب تشرين الابطال، لتشعروا بهم، وبألم الناس اجمعين، حاولوا ان تكونوا عادلين في الارض لتنصفكم السماء، حاولوا ان تعيشوا بمحبة وسلام .. اخرجوا مع اخوانكم وأولادكم الى الساحات لتكون بلادكم بلادا
قفوا معهم ليحمي بعضكم بعضا ويكون لكم وطنا اسمه العراق يحتضن الجميع، ويكون دين الجميع لله

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي