تحدى -كيكى

على عجيل منهل
2018 / 8 / 2

"كيكي هل تحبيني؟.. هل تركبين معي السيارة؟.. قولي إنك لن تمري بجانبي.. وتتركيني"، هذه كلمات أغنية "كيكي" التي يقدمها مغني الراب الكندي "دريك"، قبل أن تتحول إلى تحد للرقص يجتاح العالم كله، ويشارك فيه المشاهير. فهل تسائلت من هي كيكي او من هو المطرب الذي يقدمها وما هو سبب انتشارها-
بعد ما أخذت رقصت كيكي منحنى خطيرا نظرًأ للاقبال الشديد على فعلتها، تلك الرقصة التي تتلخص في النزول من السيارة أثناء سيرها والرقص على أغنية "كيكي دو يو لوف مي "، قررت الحكومات العربية تغليظ عقوبة من يقدم على فعلها، لما فيها من خطورة على حياة الفرد، ففي مصر أكد مصدر أمني مسؤول أن الإدارة العامة للمرور ستتخذ التدابير الأمنية اللازمة لضبط -الامور-عقوبات ضخمة توقع علي كل من رقص كيكي في مصر والخليج العربي -
وهي رقصة يؤديها الفرد بعد ترجله من سيارة أثناء سيرها، وعلى أنغام أغنية النجم دريك «إن ماي فيلينغ».
الغريب في هذه الأغنية - عالميه -دون أن يخطط لها صاحبها ذلك، والأغرب أنها صارت تُقلد من الجميع، كبارا وصغارا، بل أنها وصلت الى الرؤساء والقيادات.
وبما أن كل شيء يتحول الى سياسة في بلادنا، وطابعا جديدا، بعدما ورد على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال إجاباته، الأحد على أسئلة الحاضرين في المؤتمر الوطني السادس للشباب في جامعة القاهرة، ونقلها التلفزيون المصري.
ثم ما لبث أن عقب على جوابه ضاحكا «قاعدين تركبوا العربيات وكيكي ومش كيكي…. يا مهندس طارق (يقصد وزير البترول والثروة المعدنية)، زود البنزين ما تقلقش»، ثم انفجر ضاحكا.
وأضاف «يقول لك إحنا بنعمل كيكي، طيب خلاص إعمل كيكي».
وانتشر مقطع السيسي بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مستظرف وساخر، خاصة عندما تحدث عن رفع البنزين، مستغلا انشغال الشعب بالرقص على أنغام «الكيكي».
منذ الثلاثين من شهر يونيو / حزيران حقق الفيديو الأصلي للرقصة الذي بثه المدون الكوميدي الامريكي شيغي انتشارا منقطع النظير نال أكثر من ستة ملايين مشاهدة. وفي غضون أسبوع نشرت فيديوهات مماثلة تجاوز عددها 150.000.
وانتشرت حمى تحدي "كيكي" مثل النار في الهشيم، وسجلت مشاركات لمشاهير غربيين في عالم الفن والموسيقى وحتى كرة القدم.
وفي غضون أيام معدودة انتقلت حمى "كيكي" إلى العالم العربي وأبلى مواطنون ومشاهير عرب بلاء حسنا في تنفيذ التحدي بطرق تعكس جانبا من الثقافة والتقاليد العربية.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي