رحيل فالح عبد الجبار في هذا التوقيت -نكبة وطنية

على عجيل منهل
2018 / 2 / 28

الحياة العراقية تُتوجت هذه الأيام بخسارة كبيرة،-وهى رحيل فالح عبد الجبار- فهومنذ أكثر من ثلاثين عاما بقي- مشغولاً بالعراق بحثا وكتابة، وله أكثر من ثلاثين كتابا له، تأليفا وترجمة، أكثر من نصفها عن العراق وحوله، وكتابه الأخير «الدولة اللوياثان الجديد» -، ختامٌ مدهش لبحوثه عن العراق، به يُكمل علي الوردي وحنا بطاطو، بحثٌ معمق في الأسس الاقتصادية والسياسية للاستبداد الذي حكم العراق وانفصال العلاقة بين الدولة والمجتمع-.و آخر ماكتبه المفكر الراحل فالح عبد الجبار في نصح «المدنيين» العراقيين المعترضين على التقارب مع «الوسطية الإسلامية» لمواجهة «الفاشية الإسلامية»، كان إشارة إلى أن «الدولة المدنية شعار إستراتيجي يستغرق تحقيقه حياة جيل كامل، فعسى أن نفكر بعقلانية ترى عموم الوضع وليس أجزاء أو نتفاً منه».-واعتبر فالح عبد الجبار ان انسحاب رجال الدين من الميادين السياسية، هو قدر لايمكن التحايل عليه طويلاً، وأن تبني شخصيات دينية مرموقة مثل المرجع علي السيستاني مصطلح «الدولة المدنية»، كان تحولاً لافتاً لايجب إهماله بل البناء عليه في رحلة صراع طويلة غايتها حفظ التعايش الاجتماعي الممتد، كما أنه أكد أن مقتدى الصدر لم يكن «هازلاً» بتحالفه مع الشيوعيين والعلمانيين والمدنيين، بل هي اللحظة الضرورية لشفاء شعب وضعته أميركا أمام أسوأ كوابيسه.-
ومن مؤلفاته المعــــروفة «الدولــة والمجتــــمع المدني في العراق، الديمقـــراطية المستحيلة ـ حالة العراق، معالم العقلانــية والخرافة في الفكر العربي، المادية والفكر الديني المعاصر، بنية الوعي الدينــــي والتطور الرأسمالي (أبحاث أولية)، فرضيات حول الاشتراكية، المقدمات الكلاسيكية لنظرية الاغتراب». استثمر تمكنه من اللغتين الإنكليزية والألمانية في أن يضيف إلى المكتبة العربية عددا مــــن الكتب المهمة مثل: الاقتصاد الســــياسي للتخلف، موجز رأس المال، رأس المال، نتائج عملية الإنتاج المباشرة.بقي فالح عبد الجبار مشغولاً بالعراق بحثا وكتابة، --، وما تركه من إصدارات ذات صلة بالفكر السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، وقد ساعده في ذلك تخصصه الأكاديمي في سوسيولوجيا الدين والقوميات وتكوين الأمم والطبقات الاجتماعية، ومن هنا توزعت أعماله على دراسات اشتغل فيها على تفكيك العلاقة بين الدين والظاهرة الاجتماعية .-لذا جاءت وفاته الان نكبة وطنية فادحه

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي