الشباب ... الرمز والثقافة الشاملة

محمد حسين الداغستاني
2018 / 1 / 28

أتيحت لي فرصة الحديث في محاضرة لي على طلبة الإعلام في كلية الآداب بجامعة كركوك قبل فترة قصيرة عن بدايات بلورت فكرة تأسيس تنظيم مهني منذ العام 1935 م والتي توجت بتأسيس نقابة للصحفيين العراقيين في العام 1959 م وإنتخاب شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري أول نقيب لها مع إستعراض أهم دوراتها الانتخابية اللاحقة ثم التغيير الكبير الذي طرأ على البنية التنظيمة الصحفية في العراق بعد العام 2005 م حيث تناسلت بشكل مضطرد عشرات المنظمات والاتحادات والرابطات التي نافست النقابة في إسمها لكنها في معظمها ليست سوى كيانات وهمية تضم المئات من عشاق حملة الهوية الصحفية دون إلمام أغلبهم بألف باء الصحافة والاعلام ومقومات الكتابة السليمة .

لقد كنت سعيداً بالرد عن أسئلة ومشاغل تغزو عقول صحفيي وإعلامي المستقبل ، ولمست بأن النواة المركزية التي تؤرق هؤلاء تكمن في كيفية إمتلاك ناصية المهنة وأسرارها وتجاوز معوقات مرحلة ما بعد التخرج ، فشددت بإصرار على ضرورة البدء بالقراءة المستفيضة وإمتلاك ثقافة عامة شاملة تؤهلهم لممارسة المهنة بإنسيابية ويسر في مختلف مجالات التخصص الصحفي فضلاً عن المعارف التي يتلقونها في دراساتهم الأكاديمية وضرورة مبادرة المؤسسات الاعلامية في القطاعين الحكومي والخاص الى فتح مجالات تدريبهم وتعريفهم بالاقسام الاختصاصية ووظائفها بهدف صقل مكتسباتهم النظرية وإثراء خزينهم المعرفي في الصحافة والاعلام .

وبدا لي واضحاً الحاجة الماسة للطلبة الى الارشاد والتوجيه الفكري والثقافي والعلمي والى خطورة وأهمية وجود الرمز أو القدوة في حياتهم ليقودهم الى بر الأمان والاستقرار الحياتي والمهني المستقبلي ويزرع فيهم اليقين بقدراتهم على تخطي الصعاب ، وبذلك فإن الكرة ترتد الى ساحة الاساتذة والمربين ليبذلوا الجهد ليكونوا ذلك الرمز الذي يلهم الشباب قيم التماسك والثقة بالنفس والقدرة على الانجاز .وهذه مسؤولية عظيمة وسمة من سمات السمو والرفعة في مجتمع يرنو الى الازدهار والرخاء .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي