-دواد أولاد السيد.. من الفوتوغرافيا إلى السينما-.. إصدار جديد للشاعر و الناقد عبد الغني فنان

صدر، مؤخرا، للشاعر والناقد "عبد الغني فنان"، كتاب "داود أولاد السيد.. من الفوتوغرافيا إلى السينما"، عن دار النشر "ديكا للنشر" بمدينة الدار البيضاء المغربية، الذي جاء في مائة وتسع صفحات من الحجم الصغير، من تقديم الناقد الفني "محمد الراشدي" المشرف على سلسلة "توضيحات" المتخصصة في الفن المعاصر بالمغرب.
الكتاب يوثق لتجربة المصور الفوتوغرافي والمخرج السينمائي المغربي "داود أولاد السيد"، منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي وإلى الآن، انطلاقا من خطواته الأولى في مجال التصوير الفوتوغرافي التي امتدت لتسع الفن السابع بكل مكوناته الجمالية والفنية، من خلال دراسة تضمنت أربعة محاور تُشرح مسار "أولاد السيد" بطريقة أكاديمية ومرجعيات نظرية رصينة.
الدراسة ركزت في محاورها الأربع على العمل الفوتوغرافي للمخرج "داود أولاد السيد" و تأثيرها على رؤيته الإخراجية من خلال تشديده على أهمية الصورة في العمل السينمائي، كقاعدة أساسية لتشكيل وعي المتلقي بعمله السينمائي. وتأتي أهمية هذا الكتاب، من كونه يبرز الوجه الفوتوغرافي من المسار الفني لـ"أولاد السيد" باعتباره أحد مؤسسي الثقافة البصرية المعاصرة بالمغرب الذين أضحى نتاجهم الفوتوغرافي تراثا وجب الاعتناء به ودراسته.
و عن سبب اختيار "داود أولا السيد" موضوعا للكتاب، أوضح مؤلفه "عبد الغني فنان"، أن "أولاد السيد" فنان فوتوغرافي من الطراز النادر الذي يستحق أنطولوجيا توثق لإبداعاته الفوتوغرافية، باعتباره أحد كبار المصورين المعاصرين، بسبب تشكيله رؤية وثيمات خاصة تركز في كينونتها على الجنوب كوجهة جغرافية محددة وكمخيال متحرك عصي، وعلى الأمة كموضوعة محورية لأفكار وجودية عميقة.
وأضاف "فنان"، بان "أولاد السيد" يتوفر على مرجعيته الخاصة التي تستمد جماليتها من القواعد النظرية المعاصرة من جهة، ومن الثقافة الشعبية التي نشأ فيها من جهة أخرى، وعلى الخصوص ساحة جامع الفنا بمراكش كفضاء يرمز للاختلاف والتنوع والغنى البصري.
وكشف "فنان" أن دراسته توثق لكون العمل الفوتوغرافي حاضر بقوة في نتاجه السينمائي، من خلال التركيز على نفس الثيمات والخصائص الفنية التي يوظفها في الصورة، على أن هذا التوظيف، يؤكد "فنان"، لم يأتِ بصيغة التكرار بل كان تجديدا في أسلوبه الفوتوغرافي.