الحياة

خديجة آيت عمي
2014 / 8 / 25

ها أنا أستلّّ نصف سيجارة إسترقتها من إحدى أدراج المطبخ وُضعتْ هناك لسنوات لحالة آللطواررئ..ثم تسللت إلى الحديقة علني أحقق شيئا من الإنتعاش ..
تسربتُ مختفية من رذاذ المطر ، بحديقة لا توصف إلا كونها غابة متغوّلة بسبب الإهمال ..
مياه تتسلل من سماء حزينة مكفهرّة و أنا أنظر إلى السماء و الأسى يعتصر قلبي متأملة فيما قاله لي ألان أمس مساء.
" ترى هل على هذه الأرض ما يستحق الحياة ؟؟"
لماذا نحن موجودون على هذه الأرض ؟ لنحقّق ماذا ؟
الحياة ؟؟ و أي حياة ؟ حياة متقاطعة متقطعة متشرذمة كحاملتها لا مجال للتفكير أو الشعور فيها ؟ ثم أرفع نفسي مزهوة قائلة : " أنا أعيش .. !!
أعيش ماذا ؟ الحياة ؟
حياة كما يعيشها الملايير من البشر ، قاتلة و مُملّة ؟!
حياة مسطّرة لي ، على ألاّ أتجاوز حدودها !! حدود ماذآ ؟
عبثيّة هي آلحيآة ... ثم أتظاهر بكوني أخشى المووت !!! في كامل النفاق ؟ !!
العباقرة يموتون لأنهم يكتشفون يوما عن يوم أن لا قيمة للحياة إن لم تُعش بكل أبعادها ...
و لا قيمة للإنسان فيها إن كان يعيد ما أعاده السابقون دون .....المغامرة.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي