رسالة الى اخى المسلم

ويصا البنا
2013 / 11 / 27

اخى المسلم
انت تعرف دينك وشريعتك وأحكامها وتريد ان تطبق عليك احكامها فهذا حقك وأنا اعترف ان هذا حقك
ولكن يا اخى انا فى شريعتك كافر اتريدنى يا اخى ان اوافق على ان تحكمنى شريعة انا فيها موصوف بالكافر ؟!
ولكنى فى الوطن انا مواطن جذورى تمتد فى اعماق هذا الوطن فاجدادى على هذه الارض منذ فجر التاريخ فليس من حقك ان تنزع عنى وطنى
وان حاولت فلن تستطيع فلن اترك وطنى مهما حدث ولن افرط فى حقى وحق ابنائى فى الحياة على ارض اجدادهم والعيش بسلام
لماذا تريد ان تقحمنى فى امور ليس لى بها علم !
اتحاسبنى على اخطاء فى وجه نظرك جريمة وانا اعتبرها غير ذلك
اخى المسلم نحن نعيش على ارض واحدة ونشرب من نهر واحد بل نأكل احيانا من خبزه واحدة ووعاء واحد
انا شريكك فى الوطن والحياة والإنسانية
انت اخى فى الاصل والجذور فلماذا تريد ان تقيدنى بأمور انا اصلا اجهلها
لن اؤمن بدينك بالايجبار والاضطهاد
فانا معتز بما اؤمن واعبد هذه قناعتى ولن اتخلى عنها كما تؤمن انت بدينك ولن تتخلى عنة
دعنا نركز على حب الوطن ورفعته بين الامم والأوطان بالعمل والجهد والعرق ليفخر بنا ابنائنا
وبعد ان نترك هذه الارض سنقف جميعا امام الله الديان العادل ونعطى كل منا حساب اعمالة التى عملها وهذا شأن الله تبارك اسمة سبحانه يغفر لمن يشاء
ان كنت تؤمن بانى كافر فلك هذا فأنت كافر بى ايضا هنا نتفق
ولكن من يحسم هذا هو الله سبحانه وتعالى وليس انت فكم من دولة عظمى ومتقدمة لا تؤمن بوجود الله من الاساس والله صابرا عليها وهو يستطيع ان يفنيها بكلمة واحدة منه
ولكنة لم يفعل لان حسباتنا غير حساباته وطرق الله بعيدة عن الفحص
فان كان الله الخالق مالك الكون صابرا على الخطاة والعصاه ومن ينكره
فما بالك انت اتجبر الناس بالإيمان بإيمانك ؟
دعنا نتفق ان هذا وطننا جميعا فالنحبه ونرفعه ونضع الدساتير التى تنظم هذا الكيان بما لا يتنافى مع الاداب العامة والمتفق بة فى الاديان الثلاثة فجميعها تدعو الى المحبة والمودة والرأفة والإخاء والبعد عن الزنا والخطيئة والفحشاء
وندع امر الحساب لله تبارك اسمة فهو اعلم بما فى القلوب

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي