نداء الى شعب مصر انتبهوا (1)

ويصا البنا
2013 / 10 / 18


كنا فى عهد قريب نخاطب رئيس الدولة فى الكوارث والمشاكل التى لا يستطيع اى مسئول ان يتخذ فيها قرار او عندما تعانى فئة او طبقة بعينها تعنت نخاطب الرئيس لكى يتعطف ويتنازل ويستجيب ويمن علينا بالحل ولكن الان الوضع قد اختلف
فأصبح الشعب هو مصدر السلطات اصبح الشعب هو من يقرر ماذا يفعل الرئيس والحكومة
وأى سلطة فى البلد هى رهن اشارة الشعب الذى تجرع المر والهوان والذل بكل الوانه وانواعة
فقد استيقظ شعب مصر وانتفض على الظلم ولم يقبل بفرعون جديد او مستبد فقد خرجنا ولن نرجع إلا بحقوقنا كاملة فمن يجد فى نفسه القدرة على الابداع والقيادة والقدوة وعفة اليد فليتقدم لخدمة هذا الوطن وسيحمل على الاعناق ان نجح
اما الفشلة وأصحاب المصالح فمكانهم هو تحت الاقدام وفى مزبلة التاريخ
دعونا ننظر الى الامام فلا تؤخذ المطالب بالتمنى فقد تكلمنا كثيرا وحان الان وقت العمل ليرسم شعبنا العظيم سياسات وخطوات العمل وليتقدم الى المناصب العليا من يجد فى نفسه القدرة على تلبية وتحقيق خطط وطموحات هذا الشعب فى تحقيق حياة كريمة انسانية
سأكتب سلسلة من المقالات لطرح بعض الحلول ليضعها اولى الامر فى حسبانهم لنبدأ بالطامة الكبرى وهى كيف نتجنب تزوير الانتخابات بصورة عملية ولا نعطى مجالا لاستغلال الفقراء والأميين (من لا يعرفون القراءة )
فقد يشرف على الانتخابات خيرة رجال مصر من قضاة شرفاء ورجال جيش وشرطة لحفظ الامن من خيرة رجالنا ومع ذلك تزور الانتخابات !
نعم فالكارثة تكمن فى استغلال حوائج الناس المادية وجهلهم والسيطرة عليهم بكل الوسائل المادية والمعنوية والدينية ايضا
فقد طرحت من فترة مبادرة ان من يصوت على دستور مصر لابد ان يكون على الاقل ملم بالقراءة والكتابة
ولكنى وجدت ان فى هذا اهدار لحقوق فئة من المواطنين وحرمانهم من ممارسة حقوقهم الانتخابية والتصويت على دستور سوف يمثلهم لفترة زمنية كبيرة
الى ان توصلت لحل رائع اتمنى تطبيقه فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وايضا فى الاستفتاء على الدستور
قبل ان نقول الحل دعونا نطرح سؤال كيف يصوت من باعوا اصواتهم وإرادتهم بأى وسيلة وهنا اخص غير المتعلمين ؟
والإجابة بمنهى السهولة
بعدما يتم الاتفاق على دفع الرشوة الانتخابية يوجهون الناخب على وضع علامة صح على الخانة الثانية شمال اللى بيبقى لونها احمر مثلا
هذا فى الاستفتاء
اما فى انتخابات المجالس النيابية فالأمر اكثر سهولة فيتم التنبيه عليهم بوضع علامة على الرمز الانتخابى للمرشح
وإننا نرى حل لهذه المشكلات وهى كالأتى
اولا فى الاستفتاء لا يتم وضع نعم وتليها لا بوضع ثابت بمعنى
ان نعم سنجدها باليسار مرة وباليمين مرة اخرى وبدون الوان وبذلك نضمن ان من يصوت يعرف القراءة فلا مجال ان يرشده احد
اما بخصوص الانتخابات النيابية فيتم الغاء الرمز الانتخابى وتكتب فقط الاسماء
وبذلك من يريد مرشحا فليبحث عن اسمة
مشكلات هذا الحل هى مجهود اكثر فى عمليات الفرز حيث انة سيحتاج من يفرز الاصوات الى قراءة كل ورقة بدقة وعلى حده
وايضا قد تأخذ فترة التصويت وقت اطول ولكن هذا افضل بكثير من تزوير ارادة الناخبين باستغلال فقرهم او جهلهم فها نحن نطرح هذا الفكر على الشعب وننتظر الرد والتجاوب وانتظرونى فى حلول اخرى لمشكلات اخرى
ويصا البنا
نائب رئيس تحرير مؤسسة الفجر العربى
Wessa33@gmail.com

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي