![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
ويصا البنا
2011 / 9 / 25
بعد تحديد موعد الانتخابات البرلمانية وفتح باب الترشيح تقدم للترشيح مئات من جميع الأطياف والانتماءات واشتدت المنافسة بين التيارات المتشددة والليبراليين كلا يريد حشد الأتباع الى صندوق الاقتراع فتسبب ذلك فى مشاحنات عرقية فى صعيد مصر بين فلول الوطنى وبين التيارات المختلفة وانتهى بين الجميع الحوار الوطنى وتحول المشهد الى شبه حرب فكلا من الفلول والجماعة المتشددة يريد فرض سيطرته بالأموال واستعراض القهوة وترويع الآمنين وراح ضحايا كثيرين حتى موعد الانتخابات البرلمانية
وفى يوم الاقتراع
فتحت اللجان أبوابها من الثامنة صباحا بينما بدا الحشد من الليلة السابقة فقد تم تهديد كل من عرفت الجماعات المتشددة أنة مخالف لهم من الأقباط والعلمانيين ودعاة الدولة المدنية اذا خرج من منزله فلن يعود إلية مرة أخرى وقد لايصل الى صندوق الاقتراع وفى نفس الوقت بدأت المنابر فى كل مكان تدعوا الناس الى انتخاب الدين ومن لا يفعل ذلك فعاقبته جهنم مع إبليس والكفار كما دعت أن النصارى يريدون أن يحكموا البلد هم وأتباعهم من العلمانيين والليبراليين الكفار وعلى صعيد آخر انتشرت العربات المحمله بالسلع الأساسية واللحوم فى القرى والنجوع مع دعوات لنصرة الدين ومحاربة أعداء الله واختيار الدين ليعم الرخاء البلاد لنعود الى عصر الجهاد والاستشهاد ونصرة الدين فى كل مكان مع وابل من الدعاء ضد النصارى واليهود والأمريكان والسيطرة على عقول البسطاء الذين توجهوا بعد هذه الشحنة ليصوتوا ضد أعداء الله والوطن
وأخيرا انتهى هذا اليوم الدامى وسط صراخ وعويل من لم يستطيعوا الخروج من منازلهم وممن انتهكت كرامتهم أمام اللجان ولا يوجد من يشكوا له وقد فازت الجماعات المتشددة بأغلبية ساحقة فى البرلمان وتم التصويت داخل المجلس لعمل دستور للبلاد ليحكم العباد وكان الإجماع على أن الشريعة هى دستور البلاد وهلل التابعيين والمنافقين ومن تحولوا من العلمانية والليبرالية الى مباركة القرار كما حدث بعد إسقاط النظام السابق وتحول أتباع النظام ومن كانوا يسبحون بحمده الى ثوار ومعارضين( سبحان الله )
وبعد شهور هذا عددها كانت البلاد مهيأة بشكل كامل لاستقبال رئيس دينى حيث انتشر الزى الدينى فى ربوع البلاد بين العامة والمنافقين الذين تأكدوا أن هذه هى الورقة الرابحة وبدون اطاله تكرر نفس السيناريو وكان الفوز والنصر لهذا الشيخ الذى اتفق علية الجماعة ليمثلهم
وبدأت حياة جديدة فى حقبة جديدة من تاريخ مصر
الحكم الدينى لمصر
بدأ الحكم الدينى لمصر بإلغاء معاهدة كامب ديفد ومنع تصدير الغاز لإسرائيل هذا القرار الذى هلل له الشعب المصرى من العامة ورفضه السياسيون وأصحاب الرأى وأثار حفيظة دول العالم وتم منع الاختلاط فى المدارس والجامعات وتعميم الحجاب والنقاب فالحجاب للسافرات من غير المؤمنات وغير المسلمات والنقاب لمن أراد وتم وضع شروط للسياحة فى مصر فلابد لمن يأتى الى مصر أن يلتزم بالتقاليد والزى الشرعى للنساء فى الأماكن العامة مع ترك الحرية لهن فى غرف النوم مما دعا جميع الدول الغربية الى تحذير رعاياها من مخاطرة الذهاب الى مصر
وفى مجال الاقتصاد فقد اعتبرت الدولة ان فوائد البنوك ربا وحرام ما عدا النظام الاسلامى فى المرابحة على المكسب والخسارة فانصاعت الى ذلك بنوك الحكومة أما بنوك الاستثمار فأعلنت إفلاسها
تم عزل كل من ثبت عدم ولاءه للجماعة والحاكم من وظيفته أو اجبارة على الاستقالة بنقله الى مكان بعيد مما يجعله لا يستجيب لقرار النقل فيستقيل أو يتم فصله
أما بخصوص الفن فقد منعت منعا باتا القبل (بضم القاف) وأى مشاهد إغراء والالتزام بالزى الشرعى وفرض الرقابة على الأعمال الفنية ومراجعتها والموافقة عليها
تم تشكيل جهازا للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر –
معاملة الأقليات
تم منع غير المسلم المؤمن من دخول الجيش وفرض الجزية على غير المسلمين ومنع وضع الصلبان على الكنائس وعدم بناء كنائس جديدة وطرد غير المسلمين من الوظائف العليا حيث أنة لا ولاية لغير المسلم على المسلم وتم محاربة البهائيين ووضعهم فى السجون لأنهم ليسوا أتباع دين سماوى
محاربة الشيعة وتكفيرهم وتكفير العلمانية والليبرالية
وكانت النتيجة فى ظل ما سبق
انهيار قطاع السياحة
انهيار قطاع الفن
انهيار الاقتصاد والبورصة وإفلاس البنوك وسحب تراخيصها من مصر
انهيار الاستثمار الاجنبى فى مصر وهروب رجال الأعمال أجانب ومصريين
انتشار البطالة وارتفاع معدل الجريمة الذى قوبل بتطبيق الحدود وتقطيع الأيدى ورجم الزناة 000الخ000
ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه خاصة بعد امتناع غالبية الدول من استيراد السلع المصرية
كثرة الضغوط على المؤسسة العسكرية واستعدادها الدائم للحرب بعد إلغاء المعاهدات الدولية مع غالبية الدول
ثورة الجياع
فثار الشعب عن بكرة أبية ضد ما يحدث فتم قمعه وقتل واعتقال كل من يعترض على حكم الدين رغم أن الثوار معترضين على سوء الأحوال وليس على الدين !
فمات الآلاف من الشعب فى مواجهه الطغيان والجوع من جميع أطياف المجتمع
فتدخل المجتمع الدولى لفرض الحماية الدولية وتكاتف الشعب فى طلب المعونة والحماية وانتهى الحال الى احتلال مصر لعدة سنوات حيث نشبت حرب أهلية بين فلول الحكم وأطياف أخرى فى المجتمع ومازال الوضع غير مستقر
ملحوظة هامة
هذا المقال من وحى الخيال ولكنة تصور لما قد يحدث لمصر إذا لم توضع ضوابط حاسمة للانتخابات وتأجيلها لحين الاستقرار الامنى الكامل وعمل دستور للبلاد 0حتى لا يأتى إلينا دكتاتور آخر ولا توجد ضمانات لتركة الحكم بعد ان يشكله واتباعة على هواهم 0