فلسفة الاسئلة والاجابة

@@لماذا...علل... من اصعب الاسئلة على التركيبة العقلية لطلابنا هو السؤال المخيف والصعب الذي يكون على صيغة علل اولا او لماذا ثانيا.. وهذه الصيغة من الاسئلة لا تتفق ولا تتقاطع مع منهجية التلقين والتكرار والوصف والسرد والقصص والروايات. حيث ان هذه التركيبة العقلية تقف على سطح الظواهر او النتائج وصفا ودورانا في حلقة مفرغة تختلط مع المشاعر والعواطف والوجدان والمعتقدات مستخدمة الالفاظ والشعارات والانفعالات بدون وقفة جدية لدراسة تحليلية عميقة للاسباب المختلفة والمتشابكة التي اودت ووصلت الى تلك النتيجة وترجمتها. وهذه اشكالية عويصة جدا تعيشها التركيبة العقلية في مجتمعاتنا.
وما يزيد الطين بلة واالوضع اكثر كارثية ان هذه التركيبة العقلية مسيطرة تماما على كل النسيج الاجتماعي وبناه المختلفة من اميين ومتعلمين حتى حملة شهادات وارى ان السبب بعود االى انها اي هذه التركيبة تسيطر تماما على فلسفة التربية والتعليم منذ قرون ويعززها ويرسخها في العصر الحالي ادوات التواصل والتي لها نفس التركيبة ومن هنا يصبح الجميع يرقصون في ساحة واحدة.