حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (60)

"انظروا سأقول كلمة عن هذا الموضوع؛ سأبدأ بالقول
• إننا لسنا جيدين كفاية
ما أتاح لي في نهاية المطاف إقناع رئيس الحكومة؛ وسأقول عنه كلمة طيبة
• حينما أدرك الحدث فهو يقف معنا تماما.

هذا ما زكاه سموتريتش في نفسه بقناعة مواربة؛ و هو يوجه كلمته لمناصريه.
أ كان في وارد باله خوف من أن يساء فهمه؛ فيما هو عامل عليه؛ و هو المجد في إخلاء ذمته من كل تقصير؟
لقد رام التذكير؛ على وجه يستشرف مثبطات لا قبل لنهجه بها. و ما يثار في وجهه من معيقات؛ كان حريا به التعريج عليها؛ فأي تنحية لها؛ يراها تعدم المسوغ. لذا يلح سموترش على أن:

"الأمر الأكثر أهمية هنا هو
• موضوع المعالجة القضائية
لقد تمكنا من
• سحب صلاحيات المعالجة القضائية لجميع القضايا المتعلقة من يد المستشار القضائي للإدارة المدنية فهذا الشخص
• لديه شفرة وراثية آتية من الجيش.
أما المكتب القضائي التابع لوزارة الدفاع فسترى
• في دمائه شفرة وراثية مختلفة تماما.

لم يكن مجرى حديث سموتريتش واصلا بمراميه؛ و أموره تجري على ما يبغي منها؛ فهو يقارب طرحه بمنطق الجينات الوراثية؛ التي لا تقبل تجاوبا بحال؛ و لا تسقط عنها تجاوزا بمقال.
لذا كان من اللازم على ظاهر النظر الكشف عن آليات الاشتغال؛ لتحري الموضوعية فيما لاح لسموتريتش أنه لا ينبغي تخطيها إلا بواعز من ضرورة قاهرة.