|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
كرم الدين حسين
2024 / 6 / 20
لم تكد عيني تلتقي بعينها
حتى أصابني منها سمهر،
رشق في الفؤاد العليل،
فكان الجرح بلسمًا
أعاد الحياة إلى القلب الحزين.
بعد صحوتي، صرت أسأل:
هل جاء السهم الشديد
من العين أم من رمش الكحيل؟
كلها سماهر تقسِم الصخر الشديد،
العين ورمش، إبداعٌ من خالقٍ جليل.
وفمٌ وأنفٌ، لوحة لا يرسمها
أكبر رسامٍ كبير.
أما الجسد، فيمنعني حيائي من الوصف،
ويكفي التلميح:
المنخل وأبو نواس والأغشى،
لو اتحدوا، لعجزوا عن إتيان
بيت من شعر يوفيها حقها،
وعنتر وقيس،
لحرقوا كل ما كتبوا
في عبلة وليلى.
الفرس والغزال ليسوا أندادًا لقومها،
و الخمرة لا تسكر في حضرة عيونها.
سأصمت عن وصفها،
ليس لأني أخاف أن لا أوفيها قدرها،
بل تعففًا وخوفًا
من أن أتعدى حدود دين أحمد.
لو زدت في نظري
أو أزيد الآن في الوصف
سأفعلها، ووالله إن فعلتها
لن أندم في الدنيا، لكن في الآخرة موعدنا.
.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |