|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
اسحق قومي
2024 / 4 / 15
أحد الآراء والمقترحات ليست ملزمة
اليوم هو يوم الاثنين المصادف للخامس عشر من شهر نيسان لعام 2024م . وفي كنيسة الراعي الصالح الأشورية المستقل شاب يدخل الكنيسة ويتوجه حالاً للأسقف الآشوري مار ماري عمانوئيل يوسف المولود في العراق عام 1970م ويُشهر سكينا وينهال عليه بالطعن في وجهه ورقبته والمجرم قاتل سابق لستة أشخاص في متجر للتسوق في سدني.
حالة الأسقف والقس الثاني واسمه اسحق مع أكثر من ثلاثة من أبناء شعبنا يُصابون جراء وحشية هذا الذئب المنفلت .
إنّ الشتم والحقد والكتابة الطويلة من وجهة نظر تعصب للحادث الأليم والمخزي فهو لايحل المشكلة كما أن الرؤية المسيحية ( الأنجيل) لمثل هذه الحوادث شيء يُصيبنا بالدوار وإن كُنا قد أهملنا حقيقة المسيحية المغيبة علينا لأنهم علمونا الجبن والتخاذل والاستهتار والاتكالية فالسيد المسيح نفسه يقول:( وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا. ).وهنا اعتراضية بعضهم فسر كلمة سيف . سيف الروح القدس . صدقوني من فسر هذا القول بهذا الشكل كان يعيش في البراري لوحده ولم يكن قد قرأ المجتمعات وحقيقة الناس الذين يريدون قتلنا حتى يدخلوا الجنات لهذا علينا أن نقرأ مسيحيتنا قراءة تتناسب مع الواقع الحالي والمستقبلي لأنها ليست صخرة صماء والسيد المسيح نفسه قال( كل ماتحلوه على الأرض يكون محلولاً في السماء وكل ماتربطونه في الأرض يكون....) والمعنى كلمة كل أي كلّ شيء حتى الناموس قال عنه بولس قد شاخ لابل قد اضمحل .علينا أن لا نكون كالأطفال في عقولنا ( تجددوا في أذهانكم ...) ومن هنا ولأنّ الواقع مؤلم وأليم ولئيم علينا أن نقرأ و(نضع النقاط على الحروف) كما يقولون لأنّ هناك المئات الذين تربوا تربية حاقدة على المسيحيين وهم يسمعون في صلواتهم كيف يُكفرّون ويلعنون اليهود والنصارى(المسيحيين) فلا نستغرب من أننا سنتعرض سواء في كنائسنا أو أعراسنا أو أفراحنا ومناسباتنا القومية للعشرات مثل هذا الشاب الذي هو نتاج تربيته الدينية والبيتية وربما مدفوع من قبل شيخ أطال لحيته وليقدم خدمة لله الذي يحب سفك دمانا .ونؤكد على أنّ أمثاله منتشرين في جميع قارات العالم الفوضوي الذي هو يريد أن يُقرب مايُسمى بصدام الحضارات ونقولها ونحن على يقين أن أجندة هؤلاء ليس ضخ البكتيريا والفيروسات والأمراض المعدية في الجو وبين البشر وتسميم المياه وإثارة الحروب وقتل الأبرياء بل هذه الأعمال الاجرامية هي تساعدهم في تنفيذ أجنتهم ولئلا نطيل نرى ونؤكد على مقترحاتنا بأنها هي الحالة الفاعلة للرد على هكذا اعتداءات فنرى مايلي:
1= تشكيل مجلس عسكري مكوّن من عشرين عنصراً مسلحين بسلاح فعّال يتقاضون لقاء خدمتهم رواتب يُحددها المجلس الملي لكل كنيسة ومجلس المساعدات الاجتماعية( السوسيال ..) ـــــــــــــــــ على أن يتم اختيارهم من الشباب الغيور والمسؤول وأصحاب خبرات عسكرية وأمنية ويتمتعون بقدرات على قراءة الأشخاص العدوانيين ـــ يُخصصون لكل تجمع كنسي أو نادٍ ثقافي أو رياضي أو موسيقي أو مؤسسة تابعة لأبناء شعبنا على مختلف تسمياته المناطقية في المهاجر كافة وربما كان فريقاً واحداً يقوم بحماية كل تلك المرافق الخاصة بأبناء شعبنا.
2= أن توضع في كل الكنائس والأماكن التي ذكرناها سابقا كاميرات مراقبة مرتبطة مع مراكز الأمن في تلك المدينة أو البلدة مباشرة .
3= مطالبة السلطات المحلية بفرز رجلين أمن بشكل دائم لهم وظائف أمنية وعسكرية وجنائية لمساندة شبابنا في المهمة الأمنية .
4= تسوير الأراضي الخاصة بالكنائس بأسلاك أمنية وعلى أن تكون عالية ومجهزة بكاميرات ترتبط بقيادة الأمن في تلك البلدة.
5= كل من يدخل من أبناء شعبنا والغرباء على حد سواء أن يدخل من بوابة أمنية (مغناطيسية) تقوم لجنة الدفاع بالتفتيش الدقيق والكامل دون مهادنة أو تساهل مع الغرباء على وجه الخصوص وذلك بغية الكشف عن أجهزة ( سلاح أبيض أو ناري أو غيره من وسائل الأبخرة الخاصة بالجرائم أو قبضات حديدية وغير ذلك ).
6= تُزود لجنة الحماية والدفاع بقرار من الدولة ومن المحاكم المختصة بقرار يقضي بحق لجان الدفاع عن هذه المؤسسات الدينية والشعبية بإطلاق الرصاص على المجرمين المقتحمين الأماكن التي ذكرناها دون التردد لأنهم يهددون أمن المجتمعين للصلاة أو غيرها و(الحديد لا يُفل إلا بالحديد) وكل كلام غير هذا فهو مضيعة للوقت .
هذه المقترحات ليست منزلة ولكني أعتقد أنها السبيل العملي لردع المعتدين الذي يزدادون مع وجود وسائل التواصل .فكلما كانت ساءت سياسة الدول الغربية مع إسرائيل ضد المكوّنات القومية والدينية في الشرق نرى المجانين والمخلوعين والمعتوهين والحاقدين يزدادون شراسة على أبناء عمومتهم من المسيحيين الشرقيين متناسين كل ما قدموه لهم عبر تاريخهم الطويل بدأ من النجاشي إلى مساندة خيول الفتح إلى طباعة القرآن الكريم إلى توزيعه على إخوتنا المسلمين. متناسين مايقوم به رجال ديننا من توزيع الأطعمة على الصائمين وعلى ملايين الذين لجأوا ولازالوا يلجؤون للكنائس في الغرب وتُقدم لهم كل ما يحتاجونه كما مراكز السوسيال وغيرها.
فعلى ما يبدوا لن تهدأ فتاوى ينفشها هؤلاء الشيوخ بتكفيرنا وقتلنا ولأنّ( خودي ، الله)قد نام منذ زمن بعيد لهذا من المفترض أن نحمي أنفسنا .نحن لاندعوا لمحاربة الآخر ولا لتكفيره ولا لمهاجمته بل نؤكد على أننا أبناء سلام ونعشق السلام على أساس احترام حقوقنا ومشاعرنا لا نريد لأحد أن يستغلنا ويقتلنا ويستعبدنا ولأنّ أغلبنا قد فقد بوصلة ضميره انهي النص بقولٍ للشاعر العربي حين قال:( لاتنه عن خلق وتأتى مثله ======عار عليك اذا فعلت عظيم)