|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
أحمد رباص
2023 / 9 / 13
بعد مرور أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، لا يزال رجال الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين. مات ما لا يقل عن 2862 شخصا وأصيب 2562 آخرون، حسب آخر حصيلة رسمية.
قالت أديلين حزان، رئيسة فرع اليونيسيف في فرنسا، لميكروفون
"فرانس أنفو" إنه بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على الزلزال "يوجد حاليا حوالي 300 ألف شخص متضرر، أي لم يعد لديهم منزل، وينامون الآن في الشارع"، ومن بينهم "100 ألف طفل".
ودعت المسؤولة إلى بذل مزيد من جهود التضامن، خاصة من خلال التبرعات، حتى تتمكن اليونيسف من مساعدة السكان المتضررين.
من المتوقع أن تنزل أمطار رعدية غزيرة، يوم الخميس، على المنطقة المتضررة من الزلزال جنوب مراكش، بحسب توقعات الأرصاد الجوية الفرنسية التي تنبئ بوصول موجة عاصفة صباح الخميس عبر الحدود الشرقية لتمتد إلى وسط وشمال البلاد، خاصة منطقة مراكش.
ومن شأن هذا الهطول للأمطار أن يجعل من الصعب الوصول إلى المناطق المنكوبة المعزولة أصلا، وأن يعقد عمليات الإنقاذ للعثور على الضحايا تحت الأنقاض. وهناك أيضا خطر ألا يتمكن السكان المتضررون من الاحتماء بمستلزمات البقاء على قيد الحياة، في حين لا يزال العديد منهم ينامون في الخارج خوفا من حدوث هزات ارتدادية.
وفي قلب وادي أكنديس بجماعة أجوكاك/ إقليم الحوز جنوب مراكش، دمر الزلزال العديد من القرى. هناك طريق واحد فقط يسمح لقافلة إنسانية بالوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً.
انضم إلى هذه القافلة مرشد سياحي للمشاركة في الجهود التضامنية بالمنطقة. نشرت قناة BFMTV صورا لصندوق سيارته وهي مملوءة عن آخرها بالأدوية. كما تحمل القافلة أيضا الأغذية والمياه والبطانيات.
وظل رجال الإنقاذ الدوليون يعبرون قرية تلو الأخرى لمدة 72 ساعة على أمل العثور على ناجين.
في هذا "السباق مع الزمن"، تمكنت قناة "BFMTV" من متابعة الفرق البريطانية والإسبانية في دوار إيمي نتالا، على بعد بضعة كيلومترات من أمزميز. ولم يعثروا على ناجين تحت الأنقاض.
إلى جماعة إيمي نتالا، جاء الشقيقان بوجمعة ومليكة، المهاجران المقيمان في فرنسا، لتفقد والدتهما. قال لهما الناس إنهم تمكنوا من سماعها في الساعات الأولى بعد المأساة، إلا أن أنفاسها انقطعت بعد ذلك.
بالنسبة إلى بوجمعة وأخته لن يرتاح بالهما إلا عند العثور على رفات أمهما. لم ينطفئ أملهما رغم أن الانتظار طويل وصعب.
تستمر عمليات الإنقاذ قدر الإمكان للعثور على ناجين كانت من بينهم الطفلة مريم، ذات الإحدى عشرعاما.
تم إنقاذ الضحية المعجزة في قرية تاويرير المعزولة بعد أن قضت أكثر من يومين محاصرة تحت أنقاض أحد المنازل.
أدى الزلزال المدمر إلى موجة من الدعم الدولي، لا سيما من خلال جمع التبرعات عبر الإنترنت. ولكن، كما هو الحال مع جميع الأحداث المأساوية، هناك عمليات احتيال.
ضاعف رجال الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، جهودهم يوم امس الاثنين للعثور على ناجين محتملين وتقديم المساعدة لمئات المشردين، بعد حوالي 72 ساعة من الزلزال الذي خلف حوالي 2900 قتيل وفقا لتقييم جديد.
في مساء هذا اليوم، خرج علينا موقع "challenge.ma" المغربي بخبر منقول عن موقع "insurance Insider" البريطاني المتخصص في التأمين ورد فيه انه من المقرر أن تستفيد الحكومة المغربية من قسط تأمين حدودي قدره 250 مليون دولار بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق وسط المملكة.
استنادا إلى الموقع البريطاني، أضاف نظيره المغربي أن المغرب سيكون قادرا على الحصول على مليار دولار إضافية من آلية أخرى لتجميع المخاطر تغطي المخاطر الزلزالية في المغرب، لكن لن يحق له سوى الحصول على دفعة جزئية بسبب بنيتها المختلفة.
وتم التفاوض على هذا النظام من قبل شركة "Gallagher Re"، وهي شركة عالمية للوساطة والاستشارات في إعادة التأمين، أكدت أنها تجري مناقشات مع الحكومة المغربية وشركات إعادة التأمين لتحديد حساب الخسائر في أعقاب الزلزال الذي وقع يوم الجمعة 8 سبتمبر. ورغم أنه لا يزال من السابق لأوانه إعطاء يقين بنسبة 100%، فمن المحتمل أن يتم استخدام النظام غير المؤمن عليه.
ويهدف الحل المعياري إلى توفير تغطية سريعة للأشخاص غير المؤمن عليهم في حالة وقوع زلزال ناجم عن مؤشر ميركالي معدل IMM. ويدعم هذا البرنامج أكثر من 20 شركة إعادة تأمين، بقيادة شركات إعادة التأمين العالمية التقليدية الكبيرة. وهو يتوافق عموما مع أهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة لشركات التأمين لتغطية المخاطر غير المؤمن عليها وسد فجوة تغطية الكوارث.
تم تكليف شركة "Gallagher Re" في عام 2020 من قبل صندوق التضامن ضد الأحداث الكارثية لتطوير هذا النظام، الناجم عن الزلازل التي تزيد قوتها عن 5.0 درجة على مقياس IMM. تم إنشاء صندوق التضامن لتعويض الضحايا غير المؤمن عليهم من الأحداث الكارثية التي من صنع الإنسان أو الطبيعية، بما في ذلك الإضرابات وأعمال الشغب والاضطرابات المدنية والإرهاب والزلازل والفيضانات وأمواج تسونامي. يغطي الإصابات الجسدية ويعوض عن المساكن الأساسية التي أصبحت غير صالحة للسكن بعد وقوع حدث كارثي.
أبرز نيكولاس موينير، مساهم في صندوق التضامن من شركة "Gallagher Re"، أن فريقهم كان يعمل على مدار الساعة لإنتاج تقديرات الخسارة في الوقت الفعلي منذ زلزال مساء الجمعة. كما أنهم يجرون مناقشات مع شركات إعادة التأمين لضمان إمكانية الإفراج عن المدفوعات المستحقة بموجب هذا الغطاء للمغاربة بسرعة لمساعدتهم على التعافي وإعادة البناء.
ويختم "challenge.ma" تقريره بالتذكير بأن زلزالا بقوة 6.8 درجة ضرب مساء يوم الجمعة الماضي وسط المغرب، مما تسبب في مقتل ما يقرب من 3000 شخص وتدمير جزء كبير من وسط البلاد، بما في ذلك أجزاء من مراكش، مشيرا إلى أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لاحظت أنه على الرغم من ندرة الزلازل في المنطقة، إلا أنها ليست غير متوقعة.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |