لطيف ومنحط1999 (وودي الن):حكمة القدر

بلال سمير الصدّر
2023 / 7 / 21

الفيلم هو سيرة ذاتية لعازف الجيتار ريميت راي الذي يبدو مغمورا على الرغم من انه قال عن نفسه أكثر من مرة بانه أفضل عازف غيتار في العالم (في زمنه)،بينما قال المتحدثون بتلك السيرة بأنه ثاني أفضل عازف جيتار بعد الغجري راينهارت....
يبدو الفيلم بعيدا عن وودي ألن المغرم بعمل سينما سيرة ذاتية عن نفسه،على انه يتناول شخصية ذات شيء هزلي فيها شيء قريب من نفسه من عالم الكوميديا السوداء المتسائل دائما...
يقول وودي ألن:لماذا أحببت راي...لأنه كان مثيرا للاهتمام
بالمسبة لي،راي كان شخصية ساحرة فكنت من اكبر معجبيه عندما كنت صغيرا،أعتقد انه كان عازف جيتار رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى،وكان مضحكا،وإذا قلت مضحكا فالكلمة خاطئة ،لقد كان مثيرا لللشفقة بشكل ما...لقد كان متوهجا وكان...غير مثقف ومبغوض...
إذا،كما نعتقد فايميت راي شخصية هامشية أراد أن يسلط وودي الن الضوء عليها قليلا...
تبدأ السيرة على نمط تلك السينما التي تقطعها الرواية الوثائقية لتقول شيئا ما أو لتعلق على شيء ما...
ايميت راي-قام بالدور شون بن-في البدايات يعمل كقواد وعازف جيتار في ملهى ليلي مع موسيقى الجاز وعلاقات طيبة مع السود بالاضافة الى وسواس السرقة القهري...
من ابرز القصص المختلطة بين الوثائقية والسردية السينمائية كانت تلك الفكرة التي راودته عن الهلال الذي أردا ن يصنعه كطريقة لظهوره الأول على المسرح...
شخص ما يعزف على القمر،هذا يذكرني بأندي كوفمان وفيلم رجل على القمر...ولكن للأسف فشلت فكرة القمر...
من حكمة القدر،سيتعرف على هاني البكماء،وستدور بينهما قصة حب ظريفة ولكنها الاهم في تاريخه الحافل مع النساء...
الفيلم لاينقصه التسلسل،ولكنه يسلط الضوء على محطات ومراحل ومواقف ربما تكون مهمة،وربما تكون ملفتة للنظر ليس أكثر...من عشق ايمي للقطارات وهوايته باطلاق النار على الجرذان في مكبات النفايات،وهوسه بالملابس مرتفعة الثمن والسيارات والخمر وكل ذلك...كل ذلك يروى بطريقة مختلفة،مع الوثائقية التي تقول عن نفسها بانها غير مؤكدة وتعتمد على القيل والقال،فليس من الغريب ان تروى القصة بأكثر من طريقة ومن الطبيعي أن نرى قصصا لانستطيع القول عنها سوى خبطة قدرية،او شيئا من تلك الكليشيهات المضخمة للقصة خاصة عندما تتناول بالثرثرة...
أحد المواقف الطريفة التي يرويها وودي ألن بنفسه عن ايمي هارت:
الآن،وكما أتى في القصة،فإن هايني كانت تمثل في مشهد غرامي مع ويليامز ستون،ذلك الرجل المسن الوسيم الذي دائما ما يقبل الممثلاث ولذلك لقبوه بصاحب الفم المفتوح،وبعد قرابة الثلاثين لقطه من تلقيها القبل بقيادة ذلك الرجل الرائع،غادرت هايني وهي مصابة بصدمة صغيرة...وتلك كانت آخر مرة يضع فيها أيميت قدمه في هوليوود...
الفيلم جميل وبسيط وتلقائي جدا،بعيدا نوعا ما عن ميلودراما وودي الن وخبطاته المسرحية،ولم يكن يحاول ان يتحرى سيرة حياة بقدر ما كان يحاول الفات النظز،وليس ايمي سوى من تلك الشخصيات الأمريكية المألوفة التي صنعت نفسها بنفسها...هذه الحكاية ليست غريبة عن مارتن سكورسيوزي أبدا..
24/2/2023

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي